شن الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي هجومًا عنيفًا على المفكر الدكتور برهان غليون، واتهمه بالعمالة ومحاولته وآخرين اجتثاث الإسلام من بلاد الشام وقال "هنالك مساعٍ غريبة في كيفيتها المسعورة، غريبة في سرعتها العجيبة تسعى لاجتثاث الإسلام"، ولم يتطرق البوطي في خطبته التي القاها من على منبر الجامع الأموي بدمشق إلى قصف مآذن المساجد وإهانة أئمتها، وتابع "في 4-7 اجتمع ممثلين عن الموساد الإسرائيلي والمخابرات المركزية الأمريكية في بلدة لا أريد ذكر اسمها، وكان الحديث في هذا اللقاء حول مصير المستقبل السوري الذي ينبغي العمل عليه، كان أول ما تم في هذا اللقاء بالإجماع ضرورة حماية أمن إسرائيل وضرورة تأجيج التصادم في هذه البلدة المباركة في سورية وضرورة تأسيس ما يسمى بالمجلس الثوري الانتقالي لسورية واختيار الغليون رئيساً لهذا المجلس، وتم تطبيق ذلك، تم إيجاد هذا المجلس واستيلاده وتم اختيار هذا الغليون رئيساً له منذ أيام"، وتساءل البوطي "من هو هذا الغليون وما هي معتقداته التي يريد أن يعمل عليها غداً حتى اقتضى الأمر أن يكون هو المختار في ذلك اللقاء؟"، واردف "سأحدثكم عن طائفة من معتقداته التي يبذل جهده الجهيد لتنفيذها، ولسوف أقرؤها كما هي لكي لا أزيد كلمة أو أنقص كلمة، يقول أولاً: لا أجد أي مبررٍ لعدم الوقوف بقوة وشدة في مواجهة التيارات الإسلامية إذا ما أراد الواحد منا النهوض بحال وطنه ومجتمعه والتوجه به إلى طور الحداثة، ويقول ثانياً: التراث، الدين كل ذلك لا يملك مفاتيح تحسين شروط حياة الإنسان على الأرض وإنما هو جزء من تفكير الإنسان الخاص به، إلى ما وراء ذلك"، وأضاف البوطي "مشروع هذا الحكم اللاديني الملحد هو الذي تدعو المعارضة السورية اليوم إلى الجهاد والاستشهاد في سبيله، الذي أريد أن أقوله في أول تعليق لي على هذا الذي ذكرته لكم: هل يتأتى تطبيق هذا الحلم الذي تطاول عمره والذي تمثل في العمل بكل الوسائل على اجتثاث الإسلام من بلاد الإسلام، لم يجد أي وسيلة للنجاح بل وجد نقيض ذلك".
وقبل خطبة البوطي بيوم شنت صفحات موالية للنظام هجوما على المفكر غليون، واتهمته بنفس التهم التي ساقها البوطي بالإضافة لتهم تمس الأخلاق والنزاهة.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية