يجتمع وزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة العربية بالقاهرة يوم الجمعة لاجراء محادثات تهدف الي صوغ موقف مشترك قبل أيام قليلة من مؤتمر سلام ترعاه الولايات المتحدة.
ويحضر الاجتماع وزراء خارجية دول مجموعة الاتصال التي فوضتها الجامعة العربية في متابعة مبادرة السلام العربية التي أُطلقت في عام 2002 .
وقد يشهد اجتماع يوم الجمعة اعلانا سعوديا بشأن هل ستحضر المملكة المؤتمر الذي سيعقد الاسبوع القادم في أنابوليس بولاية ماريلاند الامريكية والذي تأمل الولايات المتحدة أن يطلق مفاوضات لانهاء الصراع الاسرائيلي الفلسطيني الذي مضى عليه ستة عقود.
وحسب تعلقيات لولي العهد السعودي الأمير سلطان أذاعها التلفزيون السعودي الرسمي لم تستبعد المملكة احتمال المشاركة في مؤتمر أنابوليس.
ويقول دبلوماسيون عرب وغربيون ان الرياض ربما تقرر في اللحظات الأخيرة إيفاد وزير خارجيتها لكن من المُرجح بشكل أكبر ان ترسل وفدا على مستوى منخفض.
ووجهت الولايات المتحدة دعوات لحضور المؤتمر الي 40 دولة بينها السعودية وسوريا اللتين لا تربطهما أي علاقات باسرائيل.
وقد تعزز المشاركة السعودية قدرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس على الوصول لاتفاق وتساعد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت على كسب تأييد الاسرائيليين لمثل هذا الاتفاق بالابقاء على احتمال سلام أوسع مع العالم العربي.
وأجرى الرئيس المصري حسني مبارك يوم الخميس محادثات مع عباس والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لتنسيق المواقف قبل مؤتمر أنابوليس.
ومصر حليف رئيسي للولايات المتحدة واحدى دولتين عربيتين اثنتنين فقط وقعتا معاهدة سلام مع اسرائيل. وعبرت القاهرة عن تأييدها لمؤتمر أنابوليس رغم تحفظات مبدئية.
ويبقى من غير الواضح المدى الذي سيذهب اليه المؤتمر في معالجة القضايا الجوهرية وهي الحدود والأمن والمستوطنات ووضع القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين والتي استعصت على محاولات سابقة لإنهاء الصراع.
ويقول دبلوماسيون ان بعض الدول العربية ربما لن تحضر ما لم تر تقدما كافيا تحقق في المحادثات التمهيدية بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
ويسعى المفاوضون الاسرائيليون والفلسطينيين جاهدين لصوغ وثيقة مشتركة قبل المؤتمر تتناول القضايا الجوهرية بشكل عام وقالت مصر ان من غير الواضح هل ستكون وثيقة جاهزة بحلول يوم الثلاثاء .
وزراء الخارجية العرب يناقشون يوم الجمعة مؤتمر أنابوليس
رويترز.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية