أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

12 شهيدا بالأمس.. وتطويق جامع قرب القصر الرئاسي

استمرت قوات الأمن السوري في حربها ضد المساجد أمس، وداهمت جامع «بدر» القريب من القصر الرئاسي في العاصمة دمشق، التي لا تزال مسرحا للأحداث الأمنية المتصاعدة منذ فجر الاثنين الماضي. وترافق ذلك مع تسارع في حركة الانشقاقات داخل الجيش السوري، وهي أحدث أزمة يواجهها نظام بشار الأسد منذ اندلاع الاحتجاجات في منتصف مارس الماضي. فقد ذكر بيان على الانترنت للضباط الأحرار أن «حركة انشقاقات كبيرة تشهدها مناطق مختلفة»، وأن قوات الأمن والشبيحة الموالين للأسد تطارد المنشقين وتشتبك معهم. وهذا ما اضطر قوات الجيش الموالية والشرطة لتركيز حملاتها خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية على المدن والبلدات التي يسجل فيها انشقاقات، خاصة تلك القريبة من الحدود العراقية واللبنانية والتركية، ما أسفر عن سقوط أكثر من 12 شهيدا وعشرات الجرحى.

دمشق مرة أخرى
ميدانيا، فرقت قوات الأمن، بعنف، اعتصاما أمام جامع بدر في حي المالكي القريب من القصر الرئاسي، شارك فيه حوالي 200 شخص انضم إليهم عدد من المصلين وتم اعتقال العشرات.
وبالرغم من الإجراءات الأمنية المشددة، فقد خرجت تظاهرات في حي المزة في دمشق، وشهدت دوما والمعضمية وحرستا وعربين وقارة في ريف دمشق إطلاق نار كثيفا على المتظاهرين واقتحام منازل، ما أسفر عن مقتل شخص على الأقل.
وترجع احدث التظاهرات في دمشق الى أسباب عدة، منها تعرض إمام مسجد الرفاعي الشيخ أسامة الرفاعي للضرب المبرح على يد قوات الأسد التي اقتحمت عدة مساجد واغلقتها.

بلدة مجندي الجيش
وقال سكان ونشطاء إن قوة سورية مدرعة طوقت بلدة الرستن (شمالي حمص) بعد انشقاق عشرات من أفراد الجيش في المنطقة، وذلك في أحدث عملية لمواجهة السخط داخل القوات المسلحة خلال انتفاضة بدأت في منتصف مارس الماضي.
واضافوا أن القوات السورية نشرت 40 دبابة خفيفة وعربة مدرعة و20 حافلة مليئة بالجنود والمخابرات العسكرية في وقت مبكر من صباح الاثنين على مدخل الطريق الرئيسي للرستن (20 كلم شمالي حمص) وبدأت في إطلاق نيران الأسلحة الآلية الثقيلة على البلدة.
وتابع السكان «نشرت الدبابات على جبهتي الطريق السريع الذي مازال مفتوحا وأطلقت زخات من نيران المدافع الالية». وذكروا أن عمليات الانشقاق بدأت في البلدة حين اقتحمتها الدبابات قبل ثلاثة اشهر لقمع احتجاجات شعبية ضخمة ضد نظام الأسد في هجوم سقط فيه عشرات المدنيين قتلى.
وبلدة الرستن هي عادة مصدر مجندي الجيش. وينتمي مصطفى طلاس، الذي شغل منصب وزير الدفاع لثلاثة عقود حتى تقاعد عام 2006، الى بلدة الرستن.

15 ألف متظاهر في سراقب
على صعيد متصل، شهدت مدينة البوكمال (على الحدود مع العراق) وقوع 3 قتلى و12 جريحا بعدما أطلقت قوات الأمن النار على المتظاهرين، وكذلك تم قصف مئذنة الجامع الكبير وحصار 15 شخصاً فيه وإطلاق النار عليهم، بالإضافة إلى قطع الكهرباء. كذلك اقتحام بنك الدم وتخريبه وساحة الحرية.
وكانت البوكمال تعرضت لحصار الدبابات على مدى أسابيع إثر احتجاجات واسعة النطاق. وقال ناشط إن قناصة الشرطة أطلقوا النار على المحتجين الذين خرجوا من مسجد رئيسي بعد صلاة التراويح مساء الأحد.
وقتل شخصان وجرح تسعة آخرون عندما اقتحمت قوات من الجيش والأمن مدينة خان شيخون في ريف إدلب (شمال غرب)، حيث تظاهر نحو 15 ألفا خلال الليل في بلدة سراقب قرب حدود تركيا. وهذه أضخم تظاهرة في سراقب منذ بدء الانتفاضة. وتحدث سكان وناشطون عن «محاولات اغتيال»، بدأت شرطة الأمن والشبيحة بتنفيذها ضد أشخاص معينين.
كما قتل خمسة أشخاص، بينهم طفل، وأصيب ستون شخصا بجروح واعتقل العشرات عندما اقتحمت دبابات الجيش مدينة سرمين الواقعة في ريف ادلب.
وقتل شخص في إنخل في درعا التي قرر الأمن منع سكانها من التوجه إلى دمشق، ما عدا من يحمل هوية طالب أو هوية عسكرية. وقتل آخر في حمص، كما شن الأمن حملة اعتقالات في القصير في حمص وكفرومة. وخرجت تظاهرات ضخمة في الحراك في سهل حوران الجنوبي، حيث ردد حشد هتافات تندد بالطغيان وتتوعد بسقوط النظام وبالقصاص.

وكالات
(100)    هل أعجبتك المقالة (109)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي