قال سكان ونشطاء ان قوة سورية مدرعة طوقت بلدة شمالي حمص بعد انشقاق عشرات من افراد الجيش في المنطقة وذلك في احدث عملية لمواجهة السخط داخل القوات المسلحة خلال انتفاضة بدأت قبل خمسة اشهر.
ومنذ سقوط نظام العقد معمر القذافي في ليبيا تحدث سكان ونشطون عن تزايد عمليات الانشقاق داخل الجيش السوري وتزايد الاحتجاجات الشعبية في الشوارع ضد الرئيس السوري بشار الاسد.
وذكروا انه حدثت انشقاقات في محافظة دير الزور الشرقية ومحافظة ادلب الشمالية الغربية ومناطق ريفية من حمص ومشارف العاصمة دمشق حيث خاضت قوات الاسد معارك مع منشقين يوم الاحد.
وقال اثنان من السكان ان القوات السورية نشرت 40 دبابة خفيفة وعربة مدرعة و20 حافلة مليئة بالجنود والمخابرات العسكرية في الساعة 5.30 صباحا على مدخل الطريق الرئيسي للرستن على بعد 20 كيلومترا شمالي مدينة حمص وبدأت في اطلاق نيران الاسلحة الالية الثقيلة على البلدة.
وقال أحدهما وعرف نفسه باسم رائد لرويترز في اتصال هاتفي "نشرت الدبابات على جبهتي الطريق السريع الذي مازال مفتوحا وأطلقت زخات من نيران المدافع الالية على الرستن."
وذكر ان عمليات الانشقاق بدأت في البلدة حين اقتحمتها الدبابات قبل ثلاثة اشهر لقمع احتجاجات شعبية ضخمة ضد الاسد في هجوم سقط فيه عشرات المدنيين القتلى.
وبلدة الرستن هي عادة مصدر مجندي الجيش الذي ينتمي اغلب افراده العاديين الى السنة ويهيمن عليه ضباط من الطائفة العلوية التي تمثل اقلية في سوريا والتي ينتمي اليها الرئيس السوري تحت قيادة شقيقه الاصغر ماهر الاسد.
وينتمي مصطفى طلاس الذي شغل منصب وزير الدفاع لثلاثة عقود حتى تقاعد عام 2006 الى الرستن.
وتزامن سقوط القذافي فيما يبدو مع تنامي الضغوط الدولية على الاسد بسبب حملة القمع التي يشنها على المحتجين وعقوبات الاتحاد الاوروبي على قطاع النفط السوري التي يمكن ان تصبح سارية اوائل هذا الاسبوع.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية