رصدت "زمان الوصل" عدة حالات متشابهة لقصف مآذن مساجد في مدن مختلفة، وكتابة عبارات غير لائقة على جدرانها الداخلية والخارجية، بما يوحي أنها تصرفات ممنهجة من قبل أجهزة المخابرات والشبيحة وبعض أفراد الجيش.
زادت هذه التصرفات من غضب الأهالي والمجتمع العربي المسلم مما يطرح سؤال عن دوافع هذه التصرفات، وإذا كانت ناتجة عن ممارسات فردية، لماذا لم يحاسب مرتكبوها، يتساءل البعض.
البداية مع مئذنة جامع "الزعفرات" في منطقة باب سباع، والذي تعرضت لقصف شديد في خضم حملة عسكرية شنتها قوات الأمن والشبيحة بتاريخ 25-7، وأوضحت صور كما أفاد شهود عيان، استهداف المئذنة والمسجد بشكل عام بقذائف الدبابات مما تسبب بأضرار كبيرة، وصلت لحد التخوف من انهيار المئذنة بأي لحظة.
ومن جامع "الزعفران" إلى جامع الصحن في مدينة حماة والذي تعرضت مئذنته لاستهداف مشابه تماما لاستهداف مئذنة جامع الزعفران في بداية الحملة ضد المدينة بتاريخ 1-8، وصولًا إلى مئذنة جامع عثمان بن عفان في مدينة ديرالزور والتي تعرضت لقصف مباشر أدى إلى انهيار جزئها العلوي بتاريخ 10-8.
ولم تشهد المآذن وحدها هذه الهجوم بل تعرضت جوامع بأكملها لحملات دهم وتخريب، وكتابة عبارات منافية للأخلاق على جدرانها، مثلما حصل بجامع المريجة في حمص إذ كتب على جدرانه عبارات من قبيل "الخاين بدنا نموتوا، والموت للخونة، اليوم تنبيه وبكرى راجعين، عرعر ياعرعور" بالإضافة لشتم مقذع.
أحد رجال الدين في مدينة حمص، تسأل عن معرفة القيادة السياسية بهذه التصرفات، مستغربًا وصولها الى هذا الحد، الذي سيؤدي إلى مزيد من الاحتقان، وصرخ "لماذا تستهدف بيوت الله"، أين أنت يامفتي الجمهورية، أين أنت ياوزير الأوقاف".
وتحول استهداف الجوامع إلى وقود لخروج المظاهرات في أكثر من مدينة، إذ لا قداسة بعد قداسة الحياة والمساجد، والاثنين نالت منهما رصاصات وقذائف بعض الجيش والشبيحة، واللافت تبرئة الجيش من هذه الأفعال من قبل الأهالي رغم أن القصف كان بأسلحة متوسطة وثقيلة، والتمس البعض له عذرا "ربما الأمن من استخدم الدبابة لقذف المآذن، الجيش لا يفعلها".
قصف مئذنة جامع الزعفران
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية