افاد ناشط حقوقي السبت ان عشرات الدبابات والاليات العسكرية انتشرت في الاحياء الطرفية لمدينة دير الزور (شرق) فيما تحولت مدينة حمص (وسط) التي شهدت انتشار تعزيزات عسكرية الى جبهة.
وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان "نحو 250 دبابة ومدرعة انتشرت في اربع مناطق في مدينة دير الزور".
واوضح الناشط ان الاليات العسكرية توزعت "خلف حي بور سعيد وفي حي الحريقة وبجانب الحريقة وجانب مقر الامن السياسي وفي منطقة المطار".
وكان المرصد اكد الجمعة ان مدينة دير الزور في شرق سوريا تشهد منذ الاربعاء حركة نزوح واسعة النطاق تكثفت الخميس، وذلك خوفا من هجوم وشيك قد تشنه قوات الجيش على المدينة المحاصرة.
وفي وسط البلاد، اضاف مدير المرصد ان مدينة حمص "كانت اشبه بجبهة حتى الصباح".
وقال ان المدينة "شهدت انتشارا مكثفا لمدرعات الجيش وعربات مدرعة وسيارات تابعة للأمن في حي باب السباع"، مشيرا الى ان "السكان يسمعون اصواتها في الطرقات".
ونقل المرصد عن ناشطين في المدينة ان "اطلاق الرصاص استمر في غالبية احياء حمص من دوار باب الدريب والفاخورة الانشاءات والفوطة والقرابيص لغاية الساعة الثامنة صباحا (5,00 تغ)".
وتابع "كما استمر إطلاق النار بالأسلحة الرشاشة الثقلية والمتوسطة والخفيفة في حي باباعمرو حتى الصباح".
ولم يتمكن المرصد من معرفة ما يجري في مدينة حماة (وسط) "نظرا لانقطاع الاتصالات عنها".
وافاد شهود وناشطون وحقوقيون ان العشرات قتلوا في مدينة حماة اثر عمليات عسكرية بدات منذ ايام بررتها السلطات بالعمل على اعادة الامن والاستقرار الى المدينة في مواجهة "التنظيمات الارهابية المسلحة".
ولم يتسن لوكالة فرانس برس معرفة ما جرى نظرا لعدم السماح للاعلام المستقل من التجول في سوريا والوقوف على وقائع الاحداث.
وياتي ذلك فيما قتل 22 شخصا وجرح اكثر من 50 عندما اطلق رجال الامن النار لتفريق متظاهرين الجمعة حيث شهدت سائر انحاء سوريا تظاهرات احتجاجية حاشدة ضد النظام في اول يوم جمعة من شهر رمضان، بحسب ناشط حقوقي.
وتشهد سوريا موجة احتجاجات منذ منتصف اذار/مارس اسفرت عن سقوط حوالى الفي قتيل بينهم اكثر من 1600 مدني، وفق منظمات حقوق الانسان.
وتتهم السلطات "جماعات ارهابية مسلحة" بقتل المتظاهرين ورجال الامن والقيام بعمليات تخريب واعمال عنف اخرى.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية