قام سكان وأصحاب البساتين والعقارات ومستثمري الأراضي في المنطقة العقارية السادسة الممتدة من مدينة الملاهي القديمة غرب حمص حتى شارع نزار قباني باعتصام سلمي ظهر اليوم أمام مجلس مدينة حمص ومبنى المحافظة احتجاجا على قرار مجلس المدينة 5047 الصادر عام 1994بإسمتلاك أراضيهم وبساتينهم .
أفاد احد المعتصمين وهو مالك بستان غرب حمص لزمان الوصل:
بعد إنذار البلدية الشفهي لنا بالإخلاء خلال 7 أيام بموجب قرار الاستملاك رقم 5047 المنعدم أصلا بقرار محكمة القضاء الاداري بدمشق إدارة قضايا الدولة .
قررنا أقامة هذا الاعتصام السلمي لأننا أصحاب حق ونطالب البلدية بالالتزام بالقانون وقد أعلمنا كافة الجهات المعنية في الدولة بموعد وهدف هذا الاعتصام بموجب كتب نظامية بصفتنا ملاك ومستثمري العقارات في المنطقة التي تزعم إدارة مجلس المدينة إقامة ما يسمى بحديقة الشعب مكان البساتين ثم تبين فيما بعد أنها استملكت من سادة مسؤولين ومستثمرين قطريين .بهدف تحويلها إلى ملاعب تنس وغولف ومسابح ومطاعم .
كما ردد المتظاهرين شعارات تدعو مجلس المدينة والمحافظة لاحترام القانون
ثم رفع المعتصمين كتابا إلى مجلس المدينة والى المحافظ وحصلت زمان الوصل على نسخة منه قالوا فيه أنهم لن يتأخروا على بذل دمائهم فداء لأراضيهم وبساتينهم
كما جاء فيه : أرضنا أستقبلتنا فور خروجنا من بطون أمهاتنا ، كبرنا ونمت أبداننا من خيرها ، ما فتئنا نقلب ترتبتها وعبق عرق أجدادنا يقتحم أنفاسنا ، هي حياتنا هي المأوى والرزق والعمل ، هي الوطن وكل معنى للوطن سواها ثرثرة فارغة .
فأن كنتم تريدونها ، فتعالوا خذوها ، ولكن مجبولة بدمائنا .
من الجدير ذكره ان رجال الشرطة قد تعاملوا مع المعتصمين بكل احترام وسمحوا لجميع الصحفيين بأخذ التصريحات والتصوير بدون أي إزعاج .
من الملفت ان المكتب الإعلامي للسيد محافظ حمص دعا الجميع إلى مؤتمر صحفي بنفس توقيت الاعتصام افرد فيه وقتا كبيرا لتبيان وجهة نظر المحافظة بحلم حمص شرح للصحفيين الآلية التي سيتم تطبيق هذا الحلم على ارض الواقع وطالب الصحفيين بنقل وجهة نظره وأحلامه لجمهور حمص حتى تتضح الرؤية لدى الجميع مؤكدا بأن أي حمصي يقول لا لأي مشروح فأننا سندعوه للحوار والمشاورة لأن حلم حمص سيخدم الجميع بدون استثناء مؤكدا بأن وراء المعتصمين هناك " فتنة ما " توهمهم بان حلم حمص هو سيجرهم من أملاكهم وأراضيهم وخصوصا أصحاب المحلات والتجار في سوق الناعورة كما طالب غرفة التجارة بأخذ دورها الحقيقي في اطلاع الناس على مشاريع المحافظة فالحماصنة يخافوا بطبعهم من كل شيء جديد وعندهم قدرة فائقة على المبالغة وتداول الأحاديث في حين لو علموا بحقيقة الأمور ووضعوها بنصابها الحقيقي لتظاهروا مطالبين بالتعجيل بحلم حمص .
أما بالنسبة لأصحاب البساتين فقد أمنا لهم مساكن بديلة ومشاتل بأسعار رمزية في حي الوعر والشركة القطرية لم تأتي إلى حمص لاستملاك شيء بل للتحدث بمشاريع تخص تدمر فقط حيث لم ترد كلمة استملاك في أي من الاجتماعات مع الشركة القطرية
كما دعا السيد المحافظ اثنين من غرفة تجارة حمص وهم عصام أنبوبا واحمد الرفاعي لنقل الصورة إلى أعضاء غرفة التجارة وقال الرفاعي انه يسمع من اصحاب المحلات في سوق الناعورة كلاما قاسيا مثل : انتم والقطريين تريدون سرقة سورية .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية