تتواصل الاحتجاجات في مدينة حمص على المذكرة التي تم توقيعها بين محافظة حمص وشركة الديار القطرية الأسبوع الماضي ، ويأتي الاعتراض الأساسي على بند يتعلق بالمقايضة الإجبارية بين ملاك منطقة البساتين غرب حمص وبين شركة الديار القطرية التي ستعوضهم في المقابل بأسهم في مشاريعها المستقبلية .
السيد محمد عادل طيارة رئيس غرفة تجارة حمص أكد لزمان الوصل أن محافظ حمص محمد إياد غزال سيخاطب المواطنين في الساعة العاشرة من صباح اليوم ليشرح لهم آلية تنفيذ المذكرة ، بعد أن طرح أحد المهندسين مقولة المقايضة الإجبارية ما أثار ذعر المواطنين وخوفهم على أرزاقهم .
وأضاف طيارة :لم يتوقف المواطنون عن الاحتجاج بعد أن تحدثنا معهم ، فهم يريدون أن يسمعوا صوتا أعلى من صوتنا حتى يطمئنوا على أملاكهم .
مصادر مطلعة أكدت لزمان الوصل أن الملاك والتجار في حمص لن يتراجعوا عن احتجاجاتهم وهم مستمرون فيها حتى لا تضيع حقوقهم . ومن المتوقع أن ينظموا اليوم تظاهرة أخرى بعد الشكوى التي تقدم بها تجار منطقة الناعورة إلى فرع الحزب في حمص عن طريق غرفة التجارة .
من جانبه أعلن السيد عماد غليون عضو مجلس الشعب لزمان الوصل : أن قرار المحافظة قرار إفرادي فالمحافظ لا يطلع أحد على مشاريعه لا مجلس المدينة ولا المكاتب التنفيذية ولا حتى فرع الجبهة ولا أعضاء مجلس الشعب .
نريد أن نعرف من يخطط للمشروع ولمصلحة من ومن هو المستفيد، وحتى أصحاب المحلات ليس لهم علم بالمشروع. ولا أحد من المواطنين يعرف ما هو هذا المشروع. معتبرا أن حلم حمص هو ( سولودير حمص ) كما هو ( سولودير لبنان ) .
وتابع غليون قرار محافظ حمص فردي ، ونحن نطلب المشاورة لمصلحة البلد ، وأن لا نستبعد كل الفئات والفعاليات ، علما أن أي مشروع يجب أن يدرس بكافة أبعاد الاجتماعية والثقافية والتاريخية والإنسانية .
وأكد غليون أنهم مستمرون بالاعتراض على هذا المشروع ، وأنه وأعضاء مجلس الشعب وبالتعاون مع كل الفعاليات سيعقدون اجتماعا اليوم لإعداد مذكرة يتم تقديمها إلى مجلس الشعب . وسنطلب من مجلس الشعب أن يعقد جلسة خاصة لمناقشة هذا الأمر في أسرع وقت .
وكان المهندس محمد إياد غزال محافظ حمص وناصر الأنصاري المدير التنفيذي لشركة الديار القطرية وقعا مذكرة تفاهم الأسبوع الماضي في فندق سفير حمص بحضور السفير القطري في دمشق ماجد غانم علي .
يشار أن فاديا ديب عضو مجلس الشعب كانت صرحت لزمان الوصل : أن الحلم ظاهريا يبدو حلما جميلا لا بد من تحقيقه ، فنحن نريد التخلص من معاناة السير والازدحام والتلوث ونريد ترميم الشوارع. نتمنى أن تكون مدينة حمص مثالية .
مضيفة : لابد أن تتضامن كافة القطاعات والفعاليات لتحقيق هذا الشئ حتى نبني الأحياء والشوارع والطرقات، وهذا لا يعني عدم الالتفات إلى باقي الأمور بل يجب أن نسير بكل الاتجاهات وفي وقت واحد ، لتحقيق حلم حمص بجعلها مدينة مثالية خالية من المشاكل .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية