أكّدت مصادر من المعارضة السورية في مدينة حماة السورية (وسط) أن الجيش تقدّم اليوم الاثنين من الجهة الشرقية للمدينة مواصلاً الحملة التي بدأها الأحد، وأشارت إلى أن عدد قتلى الأمس "تجاوز الـ 150 قتيلاً" في المدينة
وأضافت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها في اتصال هاتفي بوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن عدد الجرحى "تجاوز الألف جريح"، وأعربت عن خشيتها أن يزيد العدد بعد أنباء عن بدء قوات الجيش تحركها من الناحية الشرقية للمدينة مستخدمة الأسلحة الخفيفة والثقيلة للسيطرة على مناطق في المدينة
إلى ذلك نفت السلطات السورية نفياً قاطعاً أن يكون الجيش قد دخل المدينة وإنما تمركز على أطرافها، ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر عسكري مسؤول إن وحدات الجيش قامت بـ"محاولة لفتح الطرقات الخارجية" التي تصل المدينة بما حولها من مناطق بعد قيام "مجموعات إرهابية مسلحة" مستخدمة "أسلحة متوسطة" بقطع الطرق الرئيسية والفرعية في المدينة ومحاولة عزلها وتعطيل الحياة داخلها
واتهمت السلطات "المجموعات الإرهابية" بالقيام بـ"حرق عدد من مقار الشرطة والجيش والقوى الأمنية وبتخريب المنشآت العامة"، كما أشارت إلى سقوط ضحايا من عناصر الجيش
وكان الجيش السوري قد شن هجوماً منذ صباح الأحد على مدينة حماة ودير الزور، ونشر ناشطون على الإنترنت أفلاماً تصور الاقتحام وكيف أطلقت الدبابات قذائفها على مناطق من المدينة، وقالت مراصد سورية إن أكثر من مائة من أبناء المدينة قتلوا خلال اقتحام الجيش لها
ووفقاً لمصادر المعارضة السورية فإن عدداً كبيراً من السوريين يتطلعون لصدور قرار إدانة اليوم من مجلس الأمن بعد أن قامت روسيا والصين بتعطيل هذا القرار لعدة أشهر
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية