أفاد ناشط حقوقى أن 123 شخصا بينهم 95 فى مدينة حماة (وسط) استشهدوا برصاص قوات الأمن، الأحد، إضافة إلى عشرات الجرحى إصابة أغلبهم خطرة خلال اقتحام قوات من الجيش لعدة مدن سورية.
وذكر رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان عمار قربى لوكالة فرانس برس " قوات من الأمن رافقت الجيش لدى اقتحامه مدينة حماة وأطلقت النار مما أسفر عن استشهاد 95 شخصا" موردا لائحة بأسماء 62 شخصا "فيما يجرى التعرف على هوية بقية الجثامين".
وأكد قربى "استشهاد19 شخصا فى دير الزور (شرق) و6 أشخاص فى الحراك (جنوب) وشخص فى البوكمال (شرق). كما انتشرت القناصة فوق الأسطحة فى مدينة دير الزور، بحسب قربى الذى أوضح أن "أغلب الإصابات كانت فى الرأس والعنق".
من جهته، أعلن مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان رامى عبد الرحمن أن "شخصين استشهدا فى بلدة صوران (ريف حماة) وجرح العشرات عندما أطلق رجال الأمن النار على الأهالى الذين خرجوا للتظاهر إثر سماعهم الأنباء عن حماة"، وتحاول السلطات السورية إخضاع حماة التى اقتحمها الجيش من مداخلها الأربعة بعد أن شهدت أضخم المظاهرات ضد النظام السورى.
وأكد مدير المرصد أن "أكثر من 500 ألف شخص شاركوا الجمعة فى التظاهرة التى جرت فى ساحة العاصى وسط مدينة حماة (وسط)" مشيرا إلى أن "الشيخ الذى أم الصلاة فى الساحة دعا إلى رحيل النظام الذى يحكم سوريا منذ 41 عاما والى نبذ الطائفية والتمسك بالوحدة الوطنية".
وقد أقيل محافظ حماة السابق أحمد خالد عبد العزيز فى الثانى من يوليو بمرسوم رئاسى غداة تظاهرة شارك فيها أكثر من 500 ألف شخص دعوا إلى سقوط النظام.
ومنذ 1982 باتت حماة رمزا، فى أعقاب القمع العنيف لتمرد جماعة الإخوان المسلمين المحظورة ضد الرئيس الراحل حافظ الأسد والد الرئيس بشار الأسد والذى أسفر عن 20 ألف قتيل.
وذكر مدير المرصد "أن تم قطع الطريق الدولى المؤدى من حلب (شمال)الى دمشق فى عدة مناطق وخرج الأهالى للتظاهر فى خان شيخون ومعرة النعمان وسراقب فى ريف إدلب".
وأضاف مدير المرصد أن "سمع صوت إطلاق الرصاص فى محيط إحياء البياضة ودير بعلبة والخالدية فى حمص" مشيرا إلى أن "الاتصالات قطعت عن هذه الأحياء". كما أشار إلى "حصار كامل للمنطقة وإضراب تام فى السوق تضامنا مع مايحدث فى حماة".
وتشهد سوريا موجة احتجاجات منذ منتصف مارس أسفرت عن استشهاد حوالى 1500 مدنى واعتقال أكثر من 12 ألفا ونزوح الآلاف، وفق منظمات حقوق الإنسان.
وتتهم السلطات "جماعات إرهابية مسلحة" بقتل المتظاهرين ورجال الأمن والقيام بعمليات تخريب وأعمال عنف أخرى.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية