تخوف من ارتفاع شهداء حماة إلى 100

في الواقع هناك تساؤل أكيد له إجابة وحيدة: هل \"الجمهورية العربية السورية\" تتمتع بحكم نظام دولة حقيقي، ‏أو هو في واقع الأمر تسلط عصابة إجرامية دولية على أراضي وشعب وجيش وثروات سورية؟ نعم، إن عصابة آل الأسد - وبقية الأقرباء اللصوص الوحوش الموصومين بأفظع خيانة في التاريخ السوري ‏والعربي – هي عصابة بكلّ ما في مفهوم \"العصابات\" من مفاهيم وإجراءات وأهداف:‏ • هي عصابة في خيانتها للوطن وتسليم أجزاء من أراضيه \"الجولان\" لعدو سورية العربية، والقيام ‏بالمحافظة على \"إسرائيلية الجولان\" طالما استمر تسلط العصابة وأجيالها وأعوانها ولصوصها على ‏‏\"الدولة\" السورية!‏ لقد باع حافظ الأسد الجولان لإسرائيل عام 1967، وسلمّه كاملا قبل أن يدخل جندي إسرائيلي واحد الأرض ‏السورية بيومين كاملين!! هذه حقيقة يعرفها كبار ضباط، وصفّ ضباط، وجنود الجيش العربي السوري ‏المُخضرمين والمتقاعدين منهم جميعا، وومن ينكر معرفته بذلك فهو إما كذّاب أو حمار لا يدري ! ، وأخذ ‏مكافأة ترضية على ذلك بأن يقوم على حكم سورية مع أجياله طالما هناك إسرائيل وصهيونية عالمية على ‏ظهر الأرض. ولقد نفذ إتفاقيته مع إبنه الخائن الصغير بشار الأسد بكلّ دقة وخيانة لوطنه!‏ • هي عصابة في عقليتها، وأساليب تسلطها على البلاد، وتعاملها مع المواطنين ومصالحهم وحرياتهم ‏بل وحتى حياتهم! حيث لا يضبط جميع عصابات العالم أي دستور أو قانون، وإنما إرادة زعيم ‏العصابة بالذات، وبعض أعوانه حسب تسلسل صلاحياتهم العصابية! وكذلك لا يمنع العصابة من قتل ‏وسحل معارضيها بكل حرية ودون أي التزام بدستور أو قانون! أليس هذا هو الواقع الفعلي في حماة ‏عام 1982 ، وفي جميع أنحاء سورية في ثورتها الحالية؟ • هي عصابة في نهبها الشامل لثروات البلاد: عقود الفساد التي ابتلعت معظم خزينة الدولة طيلة العهد ‏الحالي، وابتلعت جميع واردات تصدير النفط السوري 8000 مليون دولار سنويا، وفقا لما ذكرته ‏جريدة تشرين الحكومية بتاريخ ى بل وحتى الأموال الخاصة للمواطنين السوريين عن طريقسلسلة ‏تخفيضات متتالية لسعر العملة السورية حتى هبطت إلى 17% عما كانت عليه عام 2004، ونهب ‏الفارق جميعا: آلاف المليارات!‏ • هي عصابة في تخريبها الإقتصاد والتنمية الوطنية السورية، وفقا لتعليمات \"تل أبيب بالذات\"! ‏ • وبالنظر إلى أنها عصابة غير مشروعة قانونيا ووطنيا ودوليا - وليست حكم دولة – فسياستها دائما ‏ذات وجهين متناقضين أحدهما قانوني والآخر عصاباتي: ‏ o تصريحات علنية بالتنمية وإزالة البطالة والفقر، وبناء الوطن ومشاريعه، وتحرير البلاد.... ‏ o والوجه الآخر الواقعي هو عكس ذلك تماما: إنعدام التنمية 100%، فزيادة البطالة، دون ‏توقف فزيادة الفقر والإفقار. والإصرار على عدم تنفيذ أية مشاريع تنموية إطلاقا، بل نهب ‏مخصصاتها في عقود فساد علنية تتحدث بها حتى صحف الحكومة! ‏ • أما تحرير الجولان، فهي النكتة الدائمة والمضحكة طيلة حكم آل الأسد منذ عام 1967 وحتى اليوم!‏ ‏ ‏ إن جميع هذه الأمور معروفة للغرب الأوربي والأمريكي منذ عام 1967، وهو الغرب الداعم لتسلط آل ‏الأسد، وذلك لارتباطاته المُهينة له بإسرائيل!‏ التساؤل العميق هو هل لا تعرف روسيا – ومن قبلها الإتحاد السوفييتي بذلك؟ أو هو تأثير اليهود الروس ‏القوي جدا على السلطة الروسية، إضافة إلى الرغبة الروسية الدائمة بأخذ حصتها من موارد نفط الخليج عن ‏طريق إستيراد سورية لأسلحة روسية، تدفع ثمنها من المعونات الخليجية المختلفة؟ اليوم بدأت أوربا ثم أمريكا ثم روسيا، بالتبرؤ من جرائم عصابة الأسد المتزايدة في سورية والتي زادت عن ‏ما مسموح له به، وهذا ليس موقفا أخلاقيا أو إنسانيا إطلاقا، وإنما هو مسايرة للرأي العام المحلي في كلٍّ ‏منها، لأن الحكومات هناك تحسب حساب الشعب والرأي العام بدقة، ذلك لأن هناك إنتخابات دورية على ‏الأبواب في كل دولة غربية !‏ من وجهة نظر ومصالح سورية وعربية، ومن وجهة مصالح الوطن والمواطنين أنفسهم وأجيالهم: يجب على ‏كل عاقل مخلص شريف – غير قواد ولا خائن ولا عميل ولا جبان – العمل مع بقية المواطنين أمثاله، بكل ‏طاقتهم على تحرير سورية من حكم وتسلط عصابة آل الأسد وأعوانهم ومواليهم وشركائهم. إن مسيرة ‏المظاهرات \"السلمية\" يجب أن تتواصل وتتطور إلى ثورة مسلحة شاملة قادرة على إنهاء تسلط العائلة نهائيا ‏وإلى الأبد!‏ ولنطوي أحقر وأفشل وأخون تسلط عصابة على سورية في تاريخها المعاصر!‏.

هي عصابة في نهبها الشامل لثروات البلاد..... وابتلعت جميع واردات تصدير النفط السوري 8000 ‏مليون دولار سنويا، وفقا لما ذكرته جريدة تشرين الحكومية بتاريخ 8/10/2008 ‏.