أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الامير تشارلز يمتنع عن زيارة اسرائيل لرفضه مساعدتها في تحسين صورتها

القرار اثار استياء الجالية اليهودية في بريطانيا

قالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية الجمعة ان ولي العهد البريطاني الامير تشارلز، ابلغ المسؤولين الاسرائيليين عن طريق كبار مساعديه انه لن يقوم بزيارة الي الدولة العبرية، لان هذه الزيارة من شأنها ان تحسن صورة اسرائيل في العالم، الامر الذي يرفضه الامير جملة وتفصيلا، وتابعت الصحيفة الاسرائيلية قائلة ان قرار الامير تشارلز اثار موجة من الغضب والاستياء الشديدين في صفوف اللوبي الصهيوني والجالية اليهودية في لندن وفي بريطانيا بشكل عام.
ووفق الصحيفة الاسرائيلية فان المساعدين ابلغا الاسرائيليين ان زيارة الامير تشارلز الي الدولة العبرية في أي يوم من الايام هي من رابع المستحيل، لانها ستساعد اسرائيل في تحسين صورتها امام الراي العام العالمي.
وكان السفير الاسرائيلي في لندن تسفي حيفتس، الذي انهي في هذه الايام مهام منصبه، توجه في شهر آب (اغسطس) الماضي الي مساعدي الامير الكبيرين، السكرتير الاول السير مايكل بيت، ونائبه كلايف أولدرتون، وطلب منهما زيارة الكنيست الاسرائيلي لتحضير زيارة ولي العهد البريطاني الي الدولة العبرية.


وبعد ان تلقي السير بيت الدعوة من سفير تل ابيب، اكدت الصحيفة، قام بتوجيه رسالة شكر الي حيفتس وقال انه سيكون سعيدا بزيارة اسرائيل، ولكن نائبه اولدرتون قام بارسال رسالة عبر البريد الالكتروني الي حيفتس جاء فيها انه منزعج جدا من ان السفير الاسرائيلي يقوم بملاحقته لكي يقنعه بالقيام بالزيارة، واعرب في الرسالة ذاتها عن ايمانه العميق بأن زيارة من هذا القبيل، لن تتم في اي حال من الاحوال، واضاف اولدرتون ان الموافقة علي زيارة اسرائيل من قبله ومن قبل المسؤول عنه ستؤثر سلبا علي الامير تشارلز، الذي ليس معنيا بالمرة بزيارة الدولة العبرية وبالمساهمة عن طريق هذه الزيارة بتحسين وجه اسرائيل في العالم، وبالتالي اقترح علي السفير ان لا يعول علي زيارة من هذا القبيل، كما اكدت صحيفة هآرتس الاسرائيلية، التي اوردت النبأ علي صدر صفحتها الاولي.
ومضت الصحيفة الاسرائيلية قائلة ان قرار الامير تشارلز اثار عاصفة من ردود الفعل في صفوف اللوبي الصهيوني في بريطانيا وفي صفوف الجالية اليهودية، حيث هاجم العديد من اقطاب اللوبي والجالية قرار الامير تشارلز.
واشارت الصحيفة الاسرائيلية الي انه حتي هذا اليوم لم يقم احد من ابناء العائلة المالكة في بريطانيا بزيارة الي الدولة العبرية. وكان الامير تشارلز وصل الي اسرائيل لمدة ساعات فقط للمشاركة في تشييع جثمان رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق اسحق رابين، الذي قتل في العام 1995 برصاص متطرف يهودي.
وحسب البروتوكول فان مشاركة الامير في هذه المناسبة لا تعتبر زيارة رسمية. اما شقيقه الامير ادوارد فقد زار اسرائيل في شهر ايلول (سبتمبر) الماضي، ولكن الزيارة كانت زيارة خاصة وليست رسمية ولم يجتمع خلال تواجده في الدولة العبرية الي أي مسؤول في الحكومة الاسرائيلية.
ولفتت الصحيفة الي انه في الماضي اعلنت العائلة المالكة في بريطانيا ان زيارة رسمية من قبل احد ابنائها الي اسرائيل ستتم فقط بعد ان تتوصل الدولة العبرية الي سلام شامل وعادل مع الدول العربية ومع الشعب الفلسطيني. مع ذلك فان الملكة اليزابيث قامت بزيارات رسمية الي دول في الشرق الاوسط، ولكنها امتنعت عن زيارة اسرائيل.
وقال السفير الاسرائيلي حيفتس للصحيفة الاسرائيلية انه شعر خلال تواجده في لندن بأن العلاقات بين العائلة المالكة واسرائيل هي علاقات حميمية، ولكن التصريحات التي ادلي بها المساعدان الكبيران للامير تشارلز هي اقوال صعبة للغاية، واكثر من ذلك فانها اقوال يشتم منها رائحة النفاق، واضاف انه علي امل بأن لا يقبل الامير المشورة التي قدمها له المساعدان الكبيران بعدم زيارة اسرائيل، علي حد تعبيره.


صحف - زمان الوصل
(198)    هل أعجبتك المقالة (209)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي