علمت "زمان الوصل" من مصدر مطلع أن محافظ حمص غسان عبدالعال اعطى يوم أمس الأول الثلاثاء موافقة شفهية -عبر الهاتف- لأهالي منطقة الخالدية لدفن 4 شهداء سقطوا بنفس اليوم في حديقة جامع خالد بن الوليد، وأوعز المحافظ لقيادة الشرطة بالأمر إلا إن رجال المخابرات والشبيحة هاجموا المشيعين بعد لحظات من الدفن واطلقوا النيران بشكل عشوائي مما أثار حالة من الفوضى والرعب بين الأهالي وسكان الأبنية محيطة للجامع (وسط المدينة).
ونتج عن مهاجمة الجنازة غضب عارم من الأهالي صبوه على المحافظ من خلال هتافاتهم اليوم اثناء تشييع ضحايا الأمس والذي اقتصر على الاحياء دون الخروج إلى مقبرة المدينة، واعتبروه لا كلمة له ولا يستطيع تحريك حجر في حمص والامر كله لأفرع المخابرات، ومنذ تعيين المحافظ عبدالعال حاول التقرب من الأهالي _قدر استطاعته_ لكن أغلب جهوده لم تثمر نتيجة قمع المظاهرات وعدم تنفيذ وعوده التي كررها أمام وجهاء المدينة.
وبنفس السياق كشفت مصادر أيضًا لـ"زمان الوصل" عن تفاصيل جديدة حول الهجوم الذي تعرضت له جموع تشييع الشهداء يوم الثلاثاء والتي سقط فيها 16 شهيد، وقالت المصادر أن المحافظ اعطى أوامر مشددة لعدم التعرض للجنازة وارسل تطمينات للأهالي حول ذلك إلا إن هجوم الأمن والشبيحة على المشيعين نسف أخر خيط ود بينه وبين الأهالي واصبحت مصداقيته بالحضيض، مما حدا بالأهالي أمس الأربعاء لنقل الشهداء بسيارات مغلقة من الخالدية إلى مقبرة تل النصر في ظل حذر شديد، واقتصر التشييع داخل الحي، وذلك بعد جدل حول دفنهم في مقبرة "العلو" وهو ما رفضه مشايخ المنطقة نهائيًا.
المخابرات "تنسف" أوامر محافظ حمص وتفاصيل دفن شهداء في "حديقة"
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية