شكل "الرجل البخاخ" لأسابيع صداعًا دق رأس الشبيحة ورجال الأمن في حمص، خصوصًا وأن بخاته المناوئة للنظام مؤلمة ويرسمها على حوائط "حساسة" حتى وشى عليه أحدهم واستشهد يوم الاثنين الماضي... إنه الشهيد محمد راتب النمر.
شُيع النمر أمس الثلاثاء وانضم إليه 10 شهداء بعضهم من أصدقائه، في مفارقة بين أصدقاء الحياة والشهادة.
يُعرف عن النمر ولعه الشديد بشخصية "الرجل البخاخ" الذي جسدها الفنان أحمد الأحمد في إحدى لوحات مسلسل بقعة ضوء، هذا الولع تطور ليجسده الشهيد على أرض الواقع، وفي كلمة عابرة صرخ بها أحدهم، أين الأحمد أين الرجل البخاخ فليكن واقعيًا ولو بكلمة في إشارة إلى فنان يحظى بشعبية جيدة في أوساط الحماصنة خصوصًا شخصيته "الرجل البخاخ" التي استلهمها أطفال المدينة في العابهم حتى قبل بداية الثورة السلمية.
من حمص إلى دمشق، وتحديدًا إلى "الرجل البخاخ" الدمشقي، الذي تحدث عنه أحد المعتقلين بعد خروجه من جنائية باب مصلى، يقول الفنان رامي العاشق الذي اعتقل بمظاهرة الفنانين الشهيرة الأسبوع الماضي "المفاجأة الكبرى كانت في الرجل البخاخ , الرجل البخاخ شاب وسيم كان يكتب على جدران باب توما (الشعب يريد إسقاط النظام) كان معتقلا من سبعة أيام ولم يعرض على قاض , فقط معتقل ويتعرض لأقسى أنواع التعذيب , وجهه لا ملامح له عينان متورمتان وجسد هزيل ودماء تراها على كل أنحاء جسده"، ويرجح أن يكون هذا الشاب هو أحمد الخانجي ، وهو خريج كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية، وبحسب صفحة أنشئت لدعمه اختفى بظروف غامضة من منطقة باب شرقي الجمعة 8-7 بعد أن شوهد مطارداً من أفراد من الشبيحة حاملين السكاكين، وهنا يظهر طيف الممثل أحمد الأحمد الذي الهم النمر الحمصي والعاشق الدمشقي التعبير عن حريتهم على جدران وطنهم.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية