رصدت "زمان الوصل" عدة مباريات كرة قدم بين عساكر من قوات الجيش المتمركزة في حمص وأطفال الحارات وأحيانًا مع شبانها، "البوط العسكري" كان المشكلة الأكبر التي واجهت الفريق الحمصي، خصوصًا وأن أطفال مدينة نادي الكرامة تعودوا اللعب بأحذية خفيفة.
هذه المباريات شوهدت في منطقة البياضة والخالدية وبالقرب من جامع خالد بن الوليد، وأما عن "المرمى" فقد أخترع العساكر مرماهم الخاص.. أنه الدبابة، إذ كلما لمست الكرة الدبابة يحتسب هدف للحماصنة، وكلما لمست الكرة عامود معين يحتسب هدف للعسكر، ولا ننى التنويه على اعتراض الحماصنة على الكرات التي تلمس أعلى العامود، واعتراض العساكر على الكرات الحمصية التي تلمس سبطانة الدبابة حيث يصعب على الحارس ردها.
هي حياة بسيطة تعكس ألفت الجيش مع المواطنين، يكدرها غالبًا ضابط يأتي على عجل فيجزر العساكر ويهددهم بـ16، والـ16 بالعرف العسكري السجن لأكثر من أسبوعين.
الكرة ليست كل شيء بين الحماصنة وأفراد جيشهم، فمن الكرة إلى لعب الأولاد على الدبابات والتقاط الصور لهم فوق جنازيرها وعلى أكتفاف العساكر، طبعًا الوضع مختلف تمامًا مع نقاط تمركز المخابرات حيث يتوجس منها الأهالي ويعتبرونها الأخطر عليهم.
شاهدة من صحيفة دولية
ونشرت صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الاثنين، جاء فيه "قالت مصادر محلية إن 3 دبابات وصلت إلى محيط جامع خالد بن الوليد في حمص ظهر يوم أمس (الأحد)، لتتمركز هناك، بينما اعتصم نحو 800 شاب أمام الدبابات، ولكن بعد قليل جرى تواصل بين المتظاهرين والجنود، وقام الأهالي بتقديم الطعام والحلوى كما سمحوا لهم باستخدام هواتفهم للاتصال مع أهلهم. ولكن وبعد قليل جاء رئيسهم وكان غاضبا من تصرف جنوده وقام بسحبهم من المكان على الفور، ليأخذهم إلى حي آخر".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية