وزعت اللجنة السورية لحقوق الإنسان اليوم بيانًا عاجلًا يتحدث عن إعدامات قريبة في سجن صيدنايا والإفراج عن عدد محدود من السجناء.
نص البيان:
علمت اللجنة السورية لحقوق الإنسان من مصادر عديدة أنه لم يفرج إلا عن عدد محدود جداً من المعتقلين نتيجة مراسيم العفو التي صدرت في الشهور الأربعة الأخيرة، بينما أحيل عدد لا بأس به من المعتقلين مؤخراً إلى سجون المحافظات وبقي عدد آخر في سجن صيدنايا، وذكرت المصادر أن قرابة السبعين من معتقلي صيدنايا ستعاد محاكمتهم على خلفية أحداث السجن في 5/7/2008 وما بعدها، ويتوقع إيقاع أحكام بالإعدام والمؤبد كثير منهم وفق ما ينقله المعتقلون إلى ذويهم أثناء الزيارات وما يتسرب من أخبار. ويذكرون أن التهمة الموجهة إليهم هي المباشرة في تخريب ممتلكات عامة
أوالانتماء إلى تيارات سلفية، على الرغم أنهم حوكموا على التهمة الثانية وصدر بحقهم أحكاماً قضوا معظمها، إلا أن المعاملة اللإنسانية لسلطات السجن قادت إلى مجزرة بحق المعتقلين في سجن صيدنايا ذهب ضحيتها عشرات المعتقلين وقد أوردنا أسماء بعضهم في بيان اللجنة بتاريخ ( ) . لم تكتف السلطات السورية بهذا العدد الكبير من الضحايا بل بدأت محاكمات صورية ضد آخرين وحكمت فعلاً على بعضهم بالإعدام ونفذت –حسب رواية معتقلين أطلق سراحهم- في أواخر شهر نيسان/ إبريل 2011 حكم الإعدام بكل من: كمال ذيبان (سوري من محافظة درعا) / محمد كيلاني (سوري) / يحيى قاعود (فلسطيني)/ سامي عبد الدايم (أردني)/ إبراهيم شعفاطي (أردني) . وحكمت بالمؤبد على كل من: فاروق نعال (دمشق)/ حسن صوفان (دمشق)/ محمد المحمد(دمشق)/ إبراهيم الصقور (أردني).
ومن أسماء المعتقلين الذين ظلوا في صيدنايا ولم يحالوا إلى سجون المحافظات وتردد أن أمامهم محاكمات جديدة قد ينجم عنها الأسوأ لهم ولمستقبلهم ولحياتهم: محي الدين الزامل من القنيطرة (1973) متزوج وعنده خمس بنات/ محمد الخطيب من درعا/ محمد بشير حداد من حلب (1976) تردد انه نقل إلى سجن عدرا وأنه سيحاكم قريباً /حمزة العاصي من محافظة إدلب (1979)/ عقبة العاصي من محافظة إدلب (1976)/ أسعد العاصي من محافظة إدلب (1974)/ القعقاع العاصي (1981)/ أحمد أسامة الشلبي من التل بريف دمشق (29 سنة) معتقل منذ 7 سنوات/ محمد ناصر الناصر من الجولان بمحافظة القنيطرة (1969)/ أنس الجرار من الجولان بمحافظة القنيطرة / محمد أحمد المحمد من الجولان بمحافظة القنيطرة (1968) معتقل منذ 2004/ حسين جمعة من الجولان بمحافظة القنيطرة/ خالد العلي من الجولان بمحافظة القنيطرة/ طالب العقلة من الجولان بمحافظة القنيطرة/ أحمد محمود الشيخ من قطنا بريف دمشق (1974) / معتقل من آل العبسي / معتقل من آل ناصيف من الزبداني بريف دمشق/ معتقل من آل أبو ليلى.
إننا في اللجنة السورية لحقوق الإنسان نبدي بالغ قلقنا لما يجري في السجون السورية –وخصوصاً سجن صيدنايا- من عمليات تصفية وتعذيب حتى الموت خلافاً للقوانين السورية النافذة وخلافاَ لأحكام الدستور السوري، ونؤكد أن المحاكم الاستثنائية لا تزال موجودة على الرغم من إلغاء محكمة أمن الدولة ورفع حالة الطوارئ، ونؤكد وفق المعلومات الواردة من داخل السجون على الحالة المزرية قضائياَ وصحياً وإدارياً وعلى المعاملة الحاطة بالكرامة البشرية وحتى بالحيوانات. ونطالب كافة المنظمات الإنسانية المحلية والعربية والإقليمية والأممية إيلاء هذا الموضع القدر الكافي من الاهتمام ووقف أعمال التصفية والتعذيب والأحكام القضائية غير المعقولة ضد المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والضمير والمعتقد، والعمل على الإفراج عنهم فوراً لا سيما أن هناك عدة مراسيم عفو تشملهم. ونحمل السلطات السورية بأعلى مرجعياتها السياسية والأمنية مسؤولية ما يحصل في السجون ومراكز التحقيق من انتهاكات وخروقات إنسانية فظيعة.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية