اختار تلفزيون الدنيا وعبر مسيرته الحافلة بالتناقضات تغطية الاحداث الاخيرة في سوريا حسب الرواية الرسمية السورية مكملا جزءا لايستطيع الاعلام الرسمي الاشارة اليه وهو التجييش والخطاب الطائفي عبر ضيوف سوريين ولبنانيين يستضيفهم يوميا من خلال شاشته وعبر لقاءات يجريها - حسب زعمه - في الشارع السوري .
لم تلتفت ادارة الدنيا لكل ماينشر من افلام ووثائق وتغطية حية لشهود عيان على محطات عربية , مغيبة وجهة النظر الأخرى مغلقة العين عن كل ما يحدث في الشارع السوري من قتل .
الرواية المكررة لتلفزيون الدنيا والاعلام السوري عن وجود مسلحين ومندسين ومخربين لم تدعم حتى الآن بأي وثيقة او فيلم يدل على وجودهم الا اعترافات لأشخاص لم تثبت هويتهم او بعض ممن عرفنا اصابتهم بأمراض عقلية ؟
وكشف مصدر من داخل مبنى تلفزيون الدنيا لزمان الوصل ان مهمة المصورين والمراسلين في المحافظات السورية تركزت في الفترة الاخيرة عللى التواجد بجانب عناصر الامن وتصوير المظاهرات .
وضح المصدر بأن مراسلي تلفزيون الدنيا ومصوريها تلقوا تعليمات من ادارة القناة بمرافقة رجال الامن يوم الجمعة والقيام بتصوير الاشخاص ووجوه المحتجين في التظاهرات .
واضاف المصدر : الاشرطة تذهب للجهات المختصة ولا تصل ابدا لمبنى التلفزيون , ومن خلال الأشرطة يتم التعرف على اصحابها والقاء القبض عليهم .
وأكد المصدر لزمان الوصل ان التعليمات كانت في بداية الاحتجاجات – قبل 4 اشهر – هي اعتلاء اسطح المؤسسات الحكومية والرسمية بحماية رجال الأمن والتصوير من بعيد , لكن في الفترة الاخيرة امرنا من قبل الادارة بالتواجد الى جانب رجال الامن والشرطة في الشارع , الأمر الذي يعرضنا للإصابة احيانا بالحجارة التي يقذفها المتظاهرين لدفع رصاص رجال الأمن , ولا يتوقف الامر عند الحجارة بل المشكلة الأكبر غاز الأعصاب والغاز المسيل للدموع الذي ينتشر في المنطقة عند فض التظاهرة , نحن مجبرين على البقاء في هذه الظروف والتصوير !
ويعتبر الشارع ان الاعلام السوري فقد مصداقيته من خلال شعارات يرددها دائما في المظاهرات " الاعلام السوري كاذب " .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية