موسى في دمشق لبحث استحقاق الرئاسة اللبنانية

أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية المصرية عقب وصوله دمشق أمس أن محادثاته مع الأسد ستتناول جميع المشاكل الموجودة في المنطقة. لكنه سيركز على ملفين أساسيين هما الاستحقاق الرئاسي اللبناني ومؤتمر أنابوليس في الولايات المتحدة.

من جانبه أعلن فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري الذي كان في استقبال موسى أن الأوضاع في لبنان تمر بمرحلة دقيقة جداً. مضيفا إن سوريا تؤيد المبادرات لإيجاد رئيس توافقي في لبنان ولكل اللبنانيين ، وإن أي اتجاه غير هذا الأسلوب في حل الإشكالات المقبلة سيؤدي إلى عواقب لا تخدم لبنان ولا سوريا ولا أي بلد عربي.

وكانت صحيفة البعث الناطقة باسم الحزب الحاكم في سوريا نعت المبادرة الفرنسية ،قائلة : دون الإفراط في التشاؤم إن الأسبوع الأخير من الاستحقاق الرئاسي اللبناني لا يترك مجالاً لأي تفاؤل بأن ينجح لبنان في الخروج من عنق الزجاجة بعدما اصطدمت كل جهود الوساطة، وآخرها الفرنسية ممثلة بوزير الخارجية برنار كوشنير، بالحائط المسدود ، مشيرة أنه ككل التحركات التي سبقتها عربية كانت أم أجنبية اصطدمت الوساطة الفرنسية بالموقف المتعنت لجماعة 14 شباط المصممة علناً وصراحة وبالممارسة على قطع الطريق على أي حل يأتي برئيس توافقي .

وأضافت الصحيفة إن قوى الأغلبية مصرة على أن تجعل من لبنان كيانا من لون واحد تنتقى منه وتلغى كل القوى الأخرى الرافضة لأن يتحول لبنان إلى محمية إسرائيلية وقاعدة عسكرية أميركية تشكل رأس رمح جديد لمزيد من العدوان والهيمنة. معتبرة أن تلك القوى تمضي قدما في هذا الطريق معتمدة في ذلك على ما توفره لها الولايات المتحدة علنا وإسرائيل سرا من أدوات دعم وتحريض ومن آليات تنفيذ تلبس أحيانا لبوسات دولية غير منطقية وهي تشكل في مجملها تدخلا مدمرا في شؤون لبنان الداخلية .
يشار أن بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة سيصل لبنان اليوم لبحث أزمة الرئاسة مع الفرقاء اللبنانيين ، وكان مون حث الدول المجاورة على التعاون وعدم التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية .

يذكر أن نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني أجل جلسة انتخاب الرئيس اللبناني الجديد إلى 21 من الشهر الجاري بعد أن تم تأجيلها 3 مرات .