لحق السفير الفرنسي في دمشق إريك شيفالييه بالسفير الأمريكي روبرت فورد ووصل إلى مدينة حماة التي تشهد منذ اسابيع مظاهرات عارمة، فيما فسر من قبل بعض المعارضين على انه محاولة "فرنسية-أمريكية" لانقاذ النظام في حماة، مدللين على ذلك بإمكانيية النظام منع وصولهما إلى المدينة بطريقة قانونية متبعة في سوريا للتعامل مع الدبلوماسيين، بالإضافة إلى إن الزيارة توفر على الأمن عناء الالتحام مع المتظاهرين لأسباب دبلوماسية، وهو مايريد النظام تأجيله خوفًا من تأزم الموقف أكثر لكنه كان يبحث عن حجة لعدم اتهامه بالضعف، حتى كانت الزيارة التي وفرت له سبب قوي لعدم قمع المتظاهرين.
واستغرب الأمين العام لـ"الاتحاد الاشتراكي الديمقراطي" المُعارض في سوريل أحمد منجونة "كيفية" دخول السفير الأمريكي إلى حماة مع تواجد عشرات الحواجز الامنية حول المدينة، وقال في تصريح لقناة "الجزيرة" "كان بإمكان النظام مثلًا طرد السفير من سوريا، ولا أفهم كيف يمكن أن يدخل إلى حماة المحاصرة بهذه البساطة".
من جهتها اتهمت مستشارة الرئيس بثنية شعبان في مقابلة مع بي بي سي سفير الولايات المتحدة لدى دمشق روبرت فورد الذي يزور مدينة حماة حاليا بتقويض محاولات الحكومة السورية لنزع فتيل الاحتجاجات المناوئة للحكومة التي بدأت قبل أربعة أشهر.
وقالت شعبان إن الزيارة غير المرخصة التي قام بها فورد إلى حماة تزامنت مع اجتماع لأئمة مساجد وقادة المجتمع المدني، مضيفة أنها "تنتهك الأعراف الدبلوماسية."
وتابعت شعبان أن "فورد لا بد وأن تكون له صلات بالمجموعات المسلحة التي تحول دون استئناف الحياة الطبيعية في سورية."
ولا يزال السفير الأمريكي موجودا في حماة لمراقبة الاحتجاجات التي تشهدها المدينة حاليا بعد انتهاء صلاة الجمعة
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية