أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مناع يرفض حوار السلطة قبل وضع حد للمخابرات


كشف الناطق باسم اللجنة العربية لحقوق الإنسان الناشط السوري هيثم مناع، أنه تلقى دعوة رسمية من هيئة الحوار الوطني، وأكّد على أنه لن يشارك فيها رغم قناعته بأهمية الحوار بسبب "عدم توفر الظروف الصحية لنجاحه"، وأعرب عن أمله أن تناقش اللجنة في جلستها الأولى الملف الأمني الذي يسيطر على الأزمة السورية

وفي رسالة وجهها مناع لهيئة الحوار الوطني التي شكلها الرئيس السوري بشار الأسد استلمتها وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء اليوم الاثنين، قال مناع "كنت وسأبقى من أنصار الحوار باعتباره الوسيلة الأفضل للتقدم في زمن الأزمات والحراك الاجتماعي المدني، وقلت باستمرار بأن ما يعادل في أهميته الحوار، هو توفير الظروف الصحية لنجاحه"، على حد تعبيره

وأضاف مناع "يوم جرى الاتصال بي لأول مرة لمناقشة الموضوع تبع ذلك بساعات اعتقال شقيقي معن العودات، واليوم عندما فتحت بريدي وصلني في نفس الوقت أن القوات الأمنية اقتحمت فجر اليوم الاثنين يرافقها الجيش قرية أم المياذن قرب درعا"، التي يعود لها مناع وغيره من الناشطين السياسيين، حيث "اعتقلت أكثر من مائة من الشباب والرجال والفتية وفق قوائم مسبقة كانت بحوزتها.كما جمعت كافة أجهزة الكومبيوتر والدراجات النارية وقامت بإحراقها جميعها في ساحة القرية.وبعد إنجاز مهمتهم، قام عناصر الأمن بالغناء والرقص وإطلاق الرصاص بالهواء في ساحة القرية وشوارعها الرئيسية ابتهاجاً بـ (النصر)" على حد تعبيره

وتساءل مناع "هل هذه هي الشروط الأفضل للحوار الوطني، أظن أن من مهمة المجتمعين مناقشة الموضوع، وتأكدوا أنه في حال توفرت الظروف الصحية فسنكون على طاولة الحوار من أجل مستقبل ديمقراطي زاهر لكل السوريين.. أتمنى لاجتماعكم الأول تناول الملف الأمني وما يحول دون اجتماع واسع في ظروف مقبولة ومعقولة من أجل الوطن والمواطن"، وفق الرسالة

وأرفق مناع صورة عن رسالة رسمية تلقاها من سكرتارية هيئة الحوار الوطني تدعوه فيها لحضور اللقاء التشاوري المقرر عقده بدمشق في فندق صحارى الأحد المقبل، والذي يهدف وفق النص الحرفي للدعوة إلى بحث "دور الحوار الوطني في المعالجة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للأزمة الراهنة، والآفاق المستقبلية ـ تعديل بعض مواد الدستور، بما في ذلك المادة الثامنة منه، لعرضها على أول جلسة لمجلس الشعب، وعدم استبعاد وضع دستور جديد للبلاد وفق آليات يتفق عليها ـ مناقشة مشاريع: قانون الأحزاب، قانون الانتخابات، قانون الإعلام" في البلاد

وعلمت (آكي) من مصادر سورية مطلعة أن الناشط السياسي والمفكر السوري برهان غليون، مدير مركز دراسات الشرق المعاصر في جامعة السوربون والباحث الاقتصادي سمير عيطة وغيرهما قد تلقوا دعوة مشابهة من الهيئة للمشاركة في الحوار بصفتهم الشخصية

آكي
(84)    هل أعجبتك المقالة (87)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي