قال سكان ونشطاء إن الدبابات السورية قصفت منطقة تلال في محافظة ادلب في شمال غرب البلاد يوم الثلاثاء فيما يأتي في اطار حملة عسكرية يتسع نطاقها لقمع الاحتجاجات في المناطق الريفية تسببت في تدفق الاف اللاجئين على تركيا.
وقال أحد سكان قرية كنصفرة في منطقة جبل الزاوية غربي الطريق السريع الرئيسي الذي يربط مدينتي حماة وحلب "اسمع أصوات انفجارات قوية على بعد 20 كيلومترا الى الشمال .. حول قريتي راما واورم الجوز. اقاربي هناك يقولون ان القصف عشوائي."
وقال المعارض عمار القربي رئيس المنظمة السورية لحقوق الانسان انه يبدو ان القصف تحضير لاقتحام منطقة جبل الزاوية التي تضم عدة قرى على بعد 35 كيلومترا الى الجنوب من الحدود مع تركيا والتي شهدت انتشارا للاحتجاجات على حكم الرئيس بشار الاسد الذي بدأ قبل 11 عاما.
وقال القربي وهو من ادلب "جبل الزاوية كان من اول المناطق في سوريا التي نزل فيها الناس الى الشوارع مطالبين بسقوط النظام. وهجمات الجيش الان وصلت اليهم وسوف تؤدي على الارجح الى مزيد من اعمال القتل ومزيد من اللاجئين الى تركيا."
من جهتها قامت تركيا بنشر عناصر من القوات الخاصة التابعة لقيادة قوات الدرك ، والتى تعرف باسم " نخبة الدرك " على حدودها مع سوريا.
وقالت صحيفة "صباح" التركية القريبة من الحكومةالثلاثاء "أن هذا الإجراء يأتي ردا على زيادة الحشود السورية على الحدود، وتذكير القوات السورية بأنها أطلقت النار على الحدود".
وذكرت مصادر عسكرية أنه تم نشر 300 من عناصر كوماندوز نخبة الدرك للتعامل مع أى توتر محتمل على الحدود، وكذلك منع أية عناصر تابعة لمنظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية من التسلل وسط النازحين السوريين إلى الأراضي التركية.
وأضافت المصادر أن هذه القوات ستتولى أيضا عمليات تأمين النازحين السوريين فى مخيمات اللاجئين التى أقامها الهلال الأحمر التركي فى 5 مواقع بمحافظة هطاي الحدودية والتفتيش عليها بشك مستمر.
وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا تتوقع أن يصل أعداد اللاجئين السوريين إلى أراضيها الى 30 ألفا بحلول شهر أغسطس المقبل.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية