أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تركيا تقترح صيغة مناصفة للحكم في سوريا

كلما دُقَّ وتد لخيمة جديدة تستوعب مزيدا من النازحين السوريين إلى الأراضي التركية، ازداد اهتزاز العلاقات، وارتفع منسوب التوتر بين أنقرة ودمشق، وتقلصت احتمالات التفاهم على حلول للأزمة السورية المتفاقمة.
أرشاد هورموزلو مستشار الرئيس التركي أبلغ القبس خلال لقاء في احد مخيمات النازحين ان تركيا لا تسير وفق سياسة ان الوقت انتهى «اي انها لن تفقد الامل من ان يستجيب النظام السوري في النهاية، لما يطالب به الشعب السوري وتطلبه انقرة». وهذه المطالب هي وقف العنف، وتنفيذ الاصلاحات الديموقراطية والسياسية والاقتصادية، «وعلى النظام ان يعي ان الامور يجب ان تسير وفق ارادة الشعب».
وأمس قتل أربعة مدنيين اثنان في حمص (وسط) واثنان في دير الزور (شرق) برصاص قوات الأمن السورية، فيما ذكر نشطاء ان 11 شخصاً قتلوا في حمص وحدها بالإضافة إلى مقتل طفل في حماة برصاص قوات الأمن.
ووسعت القوات السورية حملتها الأمنية لتشمل مدينة حلب. فيما اقتحمت مدرعات تابعة للجيش مدينة حماة. واعتقل عشرات الطلاب في جامعة حلب مساء الاثنين، كما اعتقل 12 بينهم إمام مسجد في قرية تل رفعت القريبة.
يأتي ذلك فيما أصدر الرئيس بشار الأسد أمس عفواً عاماً عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 20 يونيو الجاري.
وجاء هذا العفو فيما خرج عشرات الآلاف أمس في مسيرات ضخمة مؤيدة لخطاب الأسد ووعود الإصلاح.
وقد غصت ساحة الأمويين بوسط دمشق بعشرات الآلاف، وأقفلت الطرق المحيطة بها.
وحمل المتظاهرون القادمون من أحياء العاصمة وريفها أعلاماً سورية ورددوا شعارات مؤيدة للنظام. لكن النزوح من سوريا مستمر إلى تركيا، وهذا من العوامل التي تجعل أنقرة تشدد لهجتها ضد دمشق.
وتتردد، هنا في انطاكيا على الحدود بين البلدين، أن أنقرة اقترحت على الرئيس الأسد حلا للأزمة يقوم على توزيع الحكم مناصفة بين السنة وبين الأقليات بمن فيهم العلويون.

تكتيك ليبي
قال مسؤول تركي إن السوريين يقلّدون التكتيك الليبي، بإلهاء وسائل الإعلام بافتعال حدث لإخفاء ما يحدث في مكان آخر، كما حدث في جسر الشغور، بينما الحدث الأكبر كان في اللاذقية وجوارها.

القبس
(101)    هل أعجبتك المقالة (105)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي