حظيت حملة رفع أكبر علم سوري في دمشق أمس الأربعاء بتغطية إعلامية على مدار الساعة من جانب الإعلامي الرسمي والخاص القريب من السلطة، ولم يعكر صفوها أي حادث ولم يتخللها تواجد لمندسين حاولوا إثارة الفتن، كما فعلوا بالاحتجاجات المطالبة بالحرية، إذ أكدت السلطة غير مرة إن هذه الاحتجاجات أصبحت "بؤرة" لأعداء الوطن لبث الفرقة وترويع المواطنين.
وتكمن المفارقة بمشاركة فرق طبية من منظمة الهلال الأحمر السوري في الحملة لإسعاف أي حالة طارئة، حيث تواجد 14 سيارة إسعاف مع طواقمها الكاملة منها 3 سيارات إدارة كوارث والباقية للإسعاف السريع، فيما أشار ناشطون عبر صفحاتهم على "الفيس بوك" أن المحتجين حرموا حتى من سيارة إسعاف واحدة، إذا منع عنهم في أغلب الأحيان الإسعاف الطبي، وأضافوا أن الحملة التي شارك بها الآلف وأقيمت بأرقى أحياء العاصمة تخللها قطع السير عن أحد شوارعها الرئيسة، شارك بها بالإضافة للسيدات خادماتهن أيضًا والائي وقعت عليهن مسؤولية الإشراف على الأطفال في دلالة على "أريحية" جو الحملة، التي لم يسقط بها إلا عدة مواطنين لكن "بضربة شمس" بحسب وكالة الأنباء السورية "سانا" و أسعفوا فورًا وبمكانهم من قبل الفرق الطبية المستنفرة منذ ساعات الفجر الأولى.
ورفع ظهر أمس أكبر علم سوري بطول 2300 متر وعرض 18 متراً تتويجاً للحملة الطوعية التي أطلقها شباب سورية بعنوان "ارفع معنا أكبر علم سوري" وذلك بمشاركة مئات الآلاف من مختلف الفعاليات الشعبية والأهلية والشبابية.
وبالمقابل شهدت مدينة حماة وبنفس توقيت الحملة مظاهرات عارمة أكد منظموها أنها ردًا على "الحملة" المدعومة من السلطة ورجال الأعمال القريبين منها، متسائلين عن سبب دعم هذه المظاهرات المؤيدة وقمع المظاهرات المطالبة بالحرية، مستغربين بالوقت ذاته خلو مظاهرات التأييد من المندسين والمخربين، ومن رصاص قوات الأمن.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية