في اليوم الثالث بعد الألف قررت شهرزاد أن تستيقظ , قامت من على سريرها البلوري ودخلت شرفتها . بسطت ذراعيها تنهل من نسيم الحياة التي تاقت إليها ، قررت البحث عن شهريار الذي تركها منذ ألف عام تخوض صحراء التيه بمفردها.
طارت بين السحب ، تحمل في يدها قلب شهريار الذي أعطاه لها قبل رحيله .
وقتها سألته كيف سيعيش بدونه ؟
فنظر في عينيها وقال ( قلبي قطعة منك وإن كنت راحلاً فهو لك لأنه بدونك لاشيء)
*********
في الفضاء الرحب بحثت ، نادت ، فقدت الطريق ، تهادى شعرها المنسدل كشعاع الشمس السابح في السماء فهوت عليه أطياف العشق ولثمات برد الشتاء.
وجلت شهرزاد، نادت: أين أنت شهريار؟
فلم يجبها غير صدى صوتها ، فشهريار مازال حائراً بين شهرزاد الأمس ومحظيات اليوم الألف بعد الألف.
مصر
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية