والله لايحبك الا كل مقاوم ..وطني .. شريف..انساني ..نبيل . ولايكرهك الا كل عميل خائن حقير قذر .. هما حدان ولاثالث .
شاهدتك وسمعتك بعد ظهر هذا اليوم 11/11/2007 كما شاهدك وسمعك عشرات الملايين من هذه الأمة المنكوبة .. أصغيت اليك وأنت تتحدث بعقلانية ..ومنطقية ..ومباشرة ..وشفافية .. تفند المزاعم .. وتلقي بالحجج في وجوههم قاطعاً الطريق عليهم وعلى أكاذيبهم وعلى خذلانهم وعلى نذالتهم وعلى ضعتهم وانحدارهم .. كنت أقرأ سماتك التي يرتسم عليها الألم مما يحدث في هذه الأمة مستغرباً أن يكون فيها أنذال على هذه الشاكلة من أمثال خونة لبنان .
ياسيد المقاومة .. ياغيفارا هذا الزمن .. إنه قدرك أن تتألم وتتحمل وأن تعطي الأمل بأن آخر هذا الليل .. البهيم .. الحالك .. قد آن أوان رحيله .
قدرك أن تتواجد في هذا الزمن الرديء وأنت ترى من يتحدث بنفس اللغة كيف يهون ويخون ويتخاذل ويتآمر ويسقط هذا السقوط الذريع المخزي والذي لم تعرفه أمة من الأمم .
قدرك أن تشد الأعصاب المرتجفة وتمدها بجرعات من القوة ..والصبر .. والاحتمال .. والجرأة.
يعتصرنا نفس الألم الذي يعتصر قلبك الكبير .. نتابعك حرفاً حرفاً وكلمة كلمة وكل حرف وكل كلمة تقولها تحتمل عشرات الصفحات .. ياسيد المقاومة أنت تختزل التاريخ والجغرافيا والوطن والمقاومة والانسانية .. أنت تختزل النبل ومعاني الكرامة والمحبة للإنسان.. أي انسان ..مطلق انسان يحترم انسانيته .. ويعتز بكرامته .لقد أعلنتها واضحة صريحة بكل المحبة مرددا ً حديث الرسول الأكرم ( الخلق كلهم عيال الله ..أحبكم الى الله أنفعكم لعياله ) .. هكذا عممت النبل والأخلاق .. هكذا أعلنت احترام الانسان وحقوقه في الحياة الكريمة .. وهكذا تكون محبة الانسان للانسان .
كرجل دين قدمت النموذج الأمثل لرجل الدين المثقف ..العالم .. المطلع .. المتابع .. المتسلح بالعلم والمعرفة ..الجامعة ..الشاملة . في كل خطبك وكلماتك قدمت لهم المثل الصحيح ..النظيف ..على الديمقراطية وكيفية تطبيقها .. شرحت لهم معنى المواطنة الصحيحة واحترام حق كل مواطن في الحياة الكريمة .. العزيزة . لابل أفهمت العالم معنى العلمانية التي تجعل الانسان يهتم بشؤون دنياه بالشكل الأمثل وأضفت اليها بعداً روحياً .. فضاء ً روحياً يخرج الانسان من ضغوط المادة وقسوتها ..وجلافتها . وكقائد مقاوم فقد أعدتنا بالذاكرة الى أيام الشباب وعنفوان الشباب .. لقد ذكرتنا وعلى عادتك بالثائر الانساني بوجه الطغيان الأمريكي العنصري . ذكرتنا بغيفارا .. وأرى في ملامحك شبهاً كبيراً به .
ملامحك التي تنضح انسانية ومحبة ونبل .. بنفس الوقت الذي يطل فيه من عيناك لمعان حزم وبأس وقوة وشجاعة . تتحدث بألم وحزن .. وفجأة تنتقل بنا الى التحدي والإصرار والعزم والحزم .
الله ..الله .. ياسيد المقاومة .. من قلب الحزن والألم الى قمة التحدي والقوة والقدرة تتنقل بنا بلمح البصر فتجدد فينا العزيمة والأمل بالمستقبل .. تعد العدو بالهزيمة النكراء اذا ماتجرأ وفكر بالعدوان .. لم يجرؤ على مثل هذا القول غيرك .. وأنت والله ماوعدت وأخلفت .. كل وعودك كانت صادفة فولاً وفعلاً . فهل هناك من يشك الا كل فاقد للاحساس والقدرة ..الا الجبان ..النذل .. الخسيس .
من جرؤ على مثل ذلك غيرك ونحن نعيش عصر قمة الطغيان الأمريصهيوني العنصري القذر وجبروته .
أقولها ثانية ..وثالثة ورابعة وحتى آخر نفس ..والله ماأحبك الا كل شريف ..مقاوم ..وطني.. انساني ..نبيل وماكرهك الا كل خائن ..عميل ..قذر . خرج عن الحالة الانسانية وتدنى الى حالة الحشرات الضارة .
لطفاً لاتطل الغيبة .. فنحن بحاجة الى كلماتك بين الفينة والأخرى .. تصور ياسيد المقاومة ..أنه منذ ذروة مقاومة عبد الناصر لم يلتف الناس حول قائد مثل ماالتفوا حولك .. ولم تفرغ الشوارع العربية لسماع كلماته مثل مايحدث الآن .
بالطبع أنت تعلم أن السوريين معك بقلوبهم وسواعدهم كما الشعب العربي الأصيل .. كما كل مقاوم في هذا العالم الى أمريكا اللاتينية . نسمعك كما نسمع رئيسنا الشاب الذي يحمل مشروعاً طموحاً لسوريا ويصر عليه برغم العراقيل العديدة داخلياً وخارجياً . هو يريد الانتقال بسوريا الى سكة الحضارة والرقي الى رحاب العلم والتطور .. هو يريد تطهيرها من الفساد والفاسدين كائناً من كانوا وهو يعلم أنهم يحاولون تفشيله وتخريب مشروعه لكننا نقف معه بوجههم لغاية تطهير سوريا منهم ومن موبقاتهم وقباحاتهم ونفاقهم .. هم نسخة طبقة الأصل عن فاسدي لبنان وخونته هم امتداد واحد وسنقضي عليهم جميعاً .. سنكنسهم خارج الحدود ونلقي بهم الى المزابل . .. وضعه كوضعك تماماً . أنت تقاوم على عدة جبهات وهو كذلك تماماً .. تماماً كما يحدث مع شافيز الآن ونحن جميعاً نرى كيف يحاولون تخريب مشروعه .. كما يحاصرون كوبا ويحاولون فرض منطقهم القذر .. المنحرف .. العنصري .. الوقح ..على ايران ويبدو أنه قدر الشرفاء في هذا العالم .
نحن معك ياسيد المقاومة حتى سقوط المشاريع الغادرة .. القذرة .. الشريرة .. حتى اندحار الهجمة البربرية وأدواتها وأعوانها . نحن معك حتى آخر نفس وآخر نقطة دم تجري في عروقنا
تأكد من ذلك . . تصور ياسيدي .. إنني أشعر وكأني لم أبدأ بعد فكل الكلمات والتعابير تتضاءل ولاتفيك حقك . باختصار نحن نحبك ونحب مقاوميك الأبطال . ونكره كافة أشكال الضعف والتخاذل .. نحبك ياسيدي .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية