"التكبيرات" إلى الله ورصاص المخابرات إلى السماء والبعث يعتبرها "موضة"

"باتت الموضة أن يكبروا في الليل ويخرجوا في تظاهرات بعد صلاة الجمعة"، بهذه الجملة لخص الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في سورية محمد سعيد بخيتان، حال عدد كبير من السوريين كل ليلة تقريبًا، حتى أن المواقع الإخبارية القريبة من السلطة اعترفت بـما وصفته "ظاهرة التكبير"، وقالت أنها مزعجة في بعض الأحيان.

وصف بخيتان ومن بعده وسائل إعلام السلطة تسبب في مضاعفة التكبير بحسب الأهالي، كرد فعل لتقليل بخيتان من  شأن ما لجأ إليه الأهالي لتخفيف الضغط النفسي الذي يعيشونه يوميًا نتيجة الطوق الأمني على بعض المناطق وهجوم الشبيحة "المدعومين" بحسب أكثر من رواية على تنسيقيات الاحتجاجات عبر "الفيس بوك"، أما لماذا "الفيس بوك" فلأنه المتنفس الأكثر أمنًا للنقاش في مايدور قبل وبعد مظاهرات الجمعة، ولإمكانية جمع الآراء كما قال القائمين على "التنسيقيات" التي أصبح لها شخوصًا على الأرض يتحدثون لوسائل الإعلام ويقودون المظاهرات.

شهود عيان تحدثوا عن ردة فعل غير مفهومة من قبل رجال الأمن والشبيحة، إذ واجهوا صوت التكبير بإطلاق النار في الهواء وعلى شرفات المنازل في مدنية حمص،  وهو ما زاد من استياء الأهالي بعد تصريحات بخيتان والهجوم من قبل صحافة السلطة على "ظاهرة التكبير".

ويختلط التكبير بالحمد، مثل "الله اكبر الله اكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرا والحمد الله كثيرا ولا إله إلا الله"، وبث عبر مواقع الشبكة المعلوماتية مقاطع فيديو لتكبير الأهالي من مختلف المدن السورية.

ووصفت الوطن السورية نزوح الاهالي من جبل الزاوية بأنه " إخلاء ونزوح طوحي " حيث قالت :  أن أهالي جبل الزاوية وقرى إدلب بدؤوا بإخلاء منازلهم ومغادرة المحافظة فاتحين المجال أمام الجيش العربي السوري لدخول كل المناطق ومواجهة المسلحين ؟!