بعضلاته المفتولة وأسلحته المتدلية ورأسه الحليق وولحيته المتوغلة، وقف "الشبيح" رفعًا لافته يطالب فيها بعدم استهدافه وزملائه بحجارة أطفال حمص...، هي ليست نكته بل حقيقة بالغ بتفاصيلها الفنان علي فرزات من باب "تضخيم الكاريكاتير".
القصة بدأت مع هجوم بعض "الشبيحة" على بعض مناطق حمص، حيث لم يجد الأطفال بدًا من الدفاع عن حاراتهم وملاعبهم وعجلاتهم الهوائية، واستخدموا لذلك الحجارة، الأطفال تفاجؤوا أن سلاحهم ناجع واستطاع إبعاد بعض "الشبيحة" عدة أمتار، حيث لم تنفعهم دروع واقي الرصاص، إذ استهدف الأطفال رؤوسهم وأرجلهم، وأخذ تكتيك الحجارة بالتطور، فمن الرمي اليدوي إلى "النقيفة" التي يُجد الحماصنة صناعتها وصولًا إلى المقلاع.
"زمان الوصل" نشرت خبرًا بتاريخ 2-6 جاء فيه "مروان وعبدالله وعلي وضياء، اتخذوا ركنًا قصيًا ووضعوا "الشبيحة"على مرمى حجارتهم وأمطروهم بوابل من حصى منطقتهم البياضة، حتى اجبروا "الشبيحة" على التراجع رغم أسلحتهم الخفيفة والهروات المكهربة، المشهد نفسه تكرر في باب سباع حيث لم يجد مجموعة من الفتيان طريقة للرد على "الشبيحة" الذين حاول بعضهم مصادرة دراجات أهالي الحي الهوائية بحجة استخدامها بالتظاهرات إلا الحجارة فيما بدأ يعرف بـ(أطفال الحجارة)".
هي حيلة ابتدعها أطفال الحماصنة ليدافعوا ما وسعتهم الحيلة عن أنفسهم وأهلهم، وأهدتهم ريشة الفنان علي فرزات هذا الرسم....
علي فرزات يقود وساطة بين "الشبيحة" و"أطفال الحجارة"
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية