هذه ليست نكته، بل حقيقة جرت أحداثها في مدينة دوما بريف دمشق، عندما اقتحمتها الدبابات في الأسابيع الماضية، وكان الناس يتداولون فيما بينهم على سبيل النكتة أن متظاهراً في دوما اعتقل وبحيازته سلاح ثقيل" دبابة"
ولكن بعد العفو الرئاسي الذي صدر في 31/5/2011 أفرج عن هذا المتظاهر المتهم بحيازة "سلاح ثقيل" وقد نقل عدد من الشهود أنهم سمعوا شخصيا أنه لدى خروج هذا المتظاهر من باب سجن عدرا مزهواً بخروجه من السجن، سأله شاب كان ينتظر خروج قريبه ودار الحوار التالي بينهما:
الشاب: الحمدالله على السلامة .. شو تهمتك يا عم ..؟
المتظاهر: أسلحة ثقيلة قالها مفتخراً.!
الشاب: شو يعني بارودة.؟
المتظاهر: أكبر شو بارودة ما بارودة..؟
الشاب: أكيد آرب جي…
المتظاهر: أكبر يا أخي أكبر..
الشاب : شو يعني مدفع ..؟
المتظاهر عم قلك أكبر طلاع لفوق..
الشاب : لا تقلي انو كان معك دبابة.. ولا..
قاطعه المتظاهر قائلا: إي دبابة والله العظيم اتهموني بحيازة دبابة…
الشاب: احكي غير هالحكي عم ..شو دبابة ما دبابة.. إي مارح صدقك.!!؟
المتظاهر: إي والله ماني عم اكذب .. وعقلي معي.. اتهموني بحيازة سلاح ثقيل يللي هوي دبابة ..وأضاف المتظاهر قائلاً موجها كلامه للشباب الذي تجمهر حوله أمام مدخل سجن عدرا بعد ظهر يوم الخميس الماضي..
المتظاهر: يا شباب القصة وما فيها أنه عندما اقتحمت الدبابات مدينة دوما منذ أسابيع.. تصدينا لها ووقفنا بوجهها غير خائفين منها وحاصرنا إحدى الدبابات فما كان من طاقم الدبابة إلا أن ترك الدبابة في منتصف الشارع وهرب.. عندها قمت بقيادة الجرار العائد وأوقفته أمام الدبابة وربطتها بجرار زراعي بواسطة جنزير من أجل سحبها من وسط الشارع باتجاه الرصيف لفتح الطريق.. وبينما كنت أهم بالصعود على الجرار هجم علي عدداً من رجال الأمن مدججين بالسلاح واقتادوني إلى مركز الأمن وهناك سألوني ماذا فعلت بالدبابة ؟ وإلى أين تريد أخذها ؟ وأنا لم أستطع تحريكها… فكتبوا بضبط الأمن أنهم القوا القبض علي وبحيازتي سلاح ثقيل ويقصدون الدبابة.. هذه هي القصة … وهنا بدأ الشباب يضحكون غير مصدقين ما جرى لمتظاهر دوما…
متظاهر سوري متهم بحيازة دبابة!
كلنا شركاء
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية