أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مارسيل خليفة يدين الرد الوحشي لأجهزة القمع العربية على مطالب الشعوب

قبل أن يقف مارسيل خليفة في 11 حزيران/يونيو في وسط بيروت ليعزف مع نجليه رامي وبشار أغنيات "الخبز والورد" كما وصفها، شدد الفنان اللبناني على أنه يشعر ب"الغضب تجاه حمامات الدم التي تغرق بها اجهزة القمع العربية" المدن والقرى والشوارع، كاشفا أنه سيصدر قريبا اسطوانة تتضمن أغنيات تستند نصوصها الى قصائد للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش.

وعن عمله هذا قال خليفة انه يصدر في آخر الصيف المقبل واصفا الاسطوانة بأنها "عمل موسيقي غنائي جديد"، يتضمن أغنيات تستند الى قصائد محمود درويش، للمرة الأولى بعد وفاته.

وتقام حفلة خليفة ونجليه في الليلة ما قبل الأخيرة من "مهرجان بيروت الموسيقى الفني الدولي الأول" ، الذي انطلق في 19 ايار/مايو الفائت ويختتم في 12 حزيران/يونيو.

وقال خليفة "سأعزف لرامي وبشار وهما سيعزفان لي. نحن نخوض اليوم رحلة جديدة من العمل الفني المشترك الذي بدأ في العام 2000 عندما انضما الى فرقة الميادين التي اسستها في اواخر السبعينات من القرن الفائت".

واضاف "لقد تشرب رامي وبشار من هذا المخزون الموسيقي، وعملنا نحن الثلاثة على صوغ موسيقى وأغنيات سنشترك في هذه الأمسية في تنفيذها وادائها غناء وموسيقى وتعبيرا فنيا".

وستكون حفلة خليفة في بيروت بمثابة "حوار بين العود والبيانو والايقاع". ويعزف خليفة الأب على العود، في حين يختص رامي بالبيانو وبشار بالايقاع.

وقال خليفة "نسعى الى تطوير أدواتنا الفنية لنكتب حياتنا، كما نعيشها وكما نراها، ولندون أحلامنا بالحرية، ونصر على أن نكون كما نريد".

وتابع "نعرف أننا مطالبون بالتماهي مع هويتنا المحاصرة والمسلوبة، في الوطن العربي الكبير وفي العالم، ولهذا يتداخل سؤال الحرية مع سؤال الموسيقى والأغنية في توتر عال".

وذكر خليفة بأنه حمل معه المه والتزامه "بقضايا الامة". وقال باعتزاز "قدمت مساهمتي في التعبير عن الامل في مستقبل انساني مختلف يليق بنا ويترجم طموحاتنا".

وينتفض خليفة اليوم ازاء طريقة تعامل أنظمة الدول العربية مع "الثورات الشعبية العارمة" التي تشهدها.

وقال في هذا الشأن "اشعر بالمسؤولية تطوقني لكي ابوح بشعور الغضب تجاه حمامات الدم التي تغرق بها اجهزة القمع العربية مدننا وقرانا وشوارعنا ردا وحشيا على مطالب جماهير شبابنا وكهولنا ونسائنا العادلة والمشروعة في الحرية والديمقراطية والغد الافضل".

وتابع "كل رصاصة تطلق على شاب متظاهر انما تطلق على صدري وكل هراوة تهشم عظام طفل تنهال على جسمي".

وابدى خليفة تضامنه "مع اولئك الملايين الذين يهتفون ويصرخون احتجاجا على القمع والموت". وقال "انا منهم وفيهم لا ابارحهم. دمي دمهم صوتي صوتهم مصيري مصيرهم. انا منهم وفي مواجهة من يسفك دمهم لا يمكنني ان اخون قضيتهم".

ووصف ما يجري بأنه "مزيج من الملحمة التي انتصرت في تونس ومصر وستنتصر في غيرها من بلاد العرب اجمعين، والتراجيديا الدموية التي تحاول يائسة ان تعتقل التاريخ".

واذ شدد على أنه لا يستطيع الا ان يكون "في معسكر الحرية والمطالبة بالديمقراطية ونبذ العنف"، أوضح أنه لا يقف هذا الموقف فقط لانه عربي وملتزم بقضايا امته، وقال "كنت ساقفه لو لم اكن كذلك. انه في المقام الاول موقف انساني قبل ان يكون موقفا سياسيا".

وكشف خليفة، الذي استضافه التلفزيون التونسي ليقدم برنامجا على الهواء بعد ثورة تونس، أنه سيقدم "كونشيرتو الربابة والاوركسترا" في دار الاوبرا المصرية "تحية الى ثورة الشباب"، مع عازف التشيلو المصري حسن معتز وقائد الاوركسترا المصري المايسترو نادر عباس واوركسترا القاهرة السيمفونية.

وكان خليفة، الذي يمنح في 25 حزيران/يونيو دكتوراه فخرية من الجامعة الاميركية في بيروت، قدم الكونشرتو العربي للالات الموسيقية العربية مع الاوركسترا بقيادة المايسترو العالمي لورين مازيل على اكبر مسارح العالم.

واعلن خليفة، الذي أحيا أخيرا حفلات في مدينة ليفربول الانكليزية وفي سنغافورة أنه يقدم في باريس في الثالث من حزيران/يونيو الحالي حفلة في قاعة "بلييل".

واكد خليفة انه لا يميز بين مدينة واخرى. وقال عن ذلك "نحن موجودون في كل المدن، بموسيقانا واعمالنا، وفي اي مدينة ازورها، ثمة ناس معنا ولا اشعر بالغربة".

ميدل ايست أونلاين
(105)    هل أعجبتك المقالة (116)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي