استبق التلفزيون السوري نتيجة تحقيق اللجنة التي شكلها رئيس الجمهورية بشار الأسد، وقال كلمته لكشف ما وصفه القصة الكاملة لاستشهاد الطفل حمزة الخطيب الذي عذب حتى الموت وكسرت رقبته وقطع عضوه الذكري بحسب منظمات حقوقية ومقطع فيديو بث على الانترنت، مثيرًا بذلك ردات فعل عنيفة محليًا وعالميًا على المستوى الحقوقي.
لم يقل تقرير التلفزيون السوري الجديد، إلا ما أورده بخصوص لقاء أب وعم الشهيد الصغير مع رئيس الجمهورية، وأمر الأخير تشكيل لجنة تحقيق بملابسات استشهاد حمزة، وهو ما ناقضه التقرير الذي أدعى كشف الحقيقة، ولم يقدم إلا شهادة مكررة للطبيب الشرعي أكرم الشعار الذي كشف على جثة الشهيد وسبق وأدلى بشهادته لقناة الدنيا عبر اتصال هاتفي ، واغفل في هذا اللقاء كما في لقائه مع الدنيا قطع العضو الذكري لحمزة، وبرر ماقيل انه كسر للرقبة أنه انحلال طبيعي سواءً بالرقبة أو الركبة لجثة تقدمت لهذا الحد في التفسخ، وأضاف الشعار أنه لا أثار تعذيب على الجثة وأن ما حل بها هو "طبيعي" من حيث التفاعل الكيميائي والتفسخ، وعرض التلفزيون صوراً للجزء العلوي من جثة الشهيد، وقال الطبيب: "وصل حمزة متوفيا إلى المشفى، بعد مشاركته في احتجاجات قرب سكن أهالي الضباط في صيدا قرب درعا والذي جرى بحدود الثانية ليلًا وحصل خلاله إطلاق نار في ظل حديث عن إلقاء القبض على قتلة الشهيد، لدفع التهمة عن رجال الأمن"، وعرض التلفزيون شهادة شاب من منطقة الجيزة بدرعا وهي محلة الشهيد حمزة، أكد أنه رفيق الشهيد وكان يجتمع وحمزة مع مسلحين وفي يوم 29- 4 كان برفقتهم وحمزة وأُطلق النار وشاهد الشهيد مصابًا في تلميح أن الطفل الذي لم يتجاوز عمر الـ13 كان مسلحًا.
وعرض التلفزيون خلال تقريره وبرنامجه الخاص شهادة مطولة أشبه لمحاضرة لطبيب شرعي آخر تحدث عن مراحل تحلل الجثة وكيفية معرفة متى أصيبت الجثة بطلق ناري قبل أو بعد الوفاة ولم يقدم أي معلومة جديدة تتحدث بشكل مباشر عن ملابسات استشهاد حمزة، بالإضافة للقاء مع طبيب نفسي!.
من جهته لم يتحدث والد الشهيد علي الخطيب عن ملابسات استشهاد طفله ولم يؤكد رواية التلفزيون السوري، وقال بعد لقائه رئيس الجمهورية "الرئيس بشار الأسد استقبل عائلة الطفل الخطيب وأنه غمرهم بطيبته ولطفه وقدم لهم التعازي واستمع لتفاصيل الحادثة.
وأضاف "الرئيس الأسد وعد بتلبية مطالبنا وأن هناك إصلاحات ستجري قريبا"، وقال عم الشهيد ان الرئيس أمر بتشكيل لجنة للتحقيق بملابسات الحادث.
كما أشار التلفزيون السوري إلى صدور قرار بتشكيل لجنة تحقيق برئاسة معاون وزير الداخلية وعضوية النائب العام العسكري وآخرين ورئيس فرع التحقيق في الأمن الجنائي لكشف ملابسات حادثة مقتل الخطيب وعرض نتائجها على الرأي العام.
إلى ذلك تحدثت وسائل إعلامية قريبة من السلطة أن السلطات الأمنية القت القبض على العصابة المسلحة التي اغتالت الشهيد الطفل حمزة الخطيب مستغلة خروج عدد من المتظاهرين وذلك حسب مصدر مطلع أفاد بأن قتلة الشهيد الطفل باتوا في قبضة العدالة، وأن من قام بقتله قد خطط لهذا العمل الإجرامي مسبقاً مستغلاً خروج عدد من المتظاهرين في المحافظة ليصار إلى إلصاق التهمة بقتله إلى قوات الأمن السورية تحت ذريعة فض الاحتجاجات بقوة السلاح واستخدام العيارات النارية لتفريقها، مضيفاً بأن ملابسات عملية قتله ستنشر قريباً على إحدى شاشات التلفزة الرسمية السورية.
حمزة الخطيب وحسب رواية شهود عيان قتل ائناء محاولته مع الكثير من الاشخاص ايصال الخبز وبعض المواد التموينية لدرعا حيث قامت قوى الامن والجيش - حسب رواية الشهود - بإطلاق النار الكثيف نحو من تقدم من الشباب بإتجاه مداخل درعا .
وأكد التلفزيون أن حمزة لم يسجن قط، ووصفه أنه شاب بالعقد الثاني من العمر في إشارة واضحة تتسق مع تلميح احتمال تسلحه مع رفاقه أثناء المظاهرات.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية