أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

توقيتك سييء يا سيدتي... همام كدر

أنكم تظنون بأن مظاهر مسلسل باب الحارة الذي لاقى رواجا وهجوما بذات الوقت وهذه البيئة التي قدمت موجودة فقط في استوديوهات التلفزيون بحيث يقدمها الممثلون ويمضون إلى العصر للجميل للمرأة!
لكنكم قد لا تعرفون بأن العديد من أبناء هذا العصر (الذي نتباهى بالانتماء له) يؤمنون بقيم ومبادئ تلك الحارة ومازالوا يقولون بأن الأنثى بنصف عقل وبأحسن الأحوال عقلها قليل و بأنها لا تصلح لاتخاذ القرار، على الرغم من أن المرأة تقدمت في شتى المجالات تقريبا واستطاعت الكثير من نساء العالم أن يقدمن نماذج عن نجاحات باهرة للمرأة القوية والمسؤولة.
كنت عندما اسمع عبارة "مرأة لا تعتب عليها" أرفض ذلك بشدة! وحتى عندما يريدون مدح النساء يقولون "أخت رجال والله" كأن سقف أحلام المرأة يجب أن يكون الوصول إلى هامة الرجل! مؤمنا بأن المرأة نصف المجتمع بل أكثر من ذلك: أنها قادرة أن تجعل الحياة تتمحور حولها فيما فقط لو أحسنت التوقيت في كل شيء .
ان التوقيت السيئ ليس صفة ملازمة للمرأة وحدها، بل لكل الأفراد قليلي الخبرة والاحتكاك بالناس بشكل عام ومن كافة المستويات. لكن المرأة، بحكم القواعد الاجتماعية التي تفرض عليها، والقوقعة التي تنسج حولها، تجعلها بعيدة عن التواصل مع العديد من نماذج البشر، وفي أماكن لا تستطيع الوصول إليها بحكم خوفها الدائم وعدم قدرتها على تحمل هذه الأنواع.. وهو ما يجعلها تسئ الحكم على الناس وتخطأ أحيانا في اتخاذ القرار.
والأخطر من هذا وذاك التوقيت السيئ في بوحها الوقور للحب بعد الكم الهائل من الفتاوى التي تحرّم مشيتها في حرم جامعة سيدنس إذا اقتربت من زميل لها في الكلية!! حيث تخلط بين التوقيت السيئ والحظ العاثر ذاك الذي يرمي بالمرأة في أتون الاحتمالات والسجالات!! وهي وحدها الضائعة بين مد العلمانيين وعودة الأصوليين.. ويغدو مضحكا مبكيا أن يجتمع الاثنان على هدف واحد ويختلفان في كيفية خروجه: العلماني والمتطرف!!
والمرأة بينهما سيدة في جسدها وقوامة على فكرها!
توقيتها السيئ يجعلها تعتقد جازمة أنها منبوذة ومحاربة ومستقصدة من قبل الحظ العاثر! فتهوي الأحلام، وتصبح حزينة بالفطرة، وتبحث عن الأغاني الحزينة مثل (دايما دموع).. أي كل ما يعبر عن البؤس والشقاء التي تعتبره امتيازا لها!
أنت يا سيدتي نصف المجتمع، بل أكثر، ونصف الآلهة، وعقلك كامل، وبعيدة دائما عن الخطأ.. إنما لو تحسنين فقط التوقيت! فتوقيتك سيء يا سيدتي... سيء.


(116)    هل أعجبتك المقالة (127)

آلاء

2007-11-12

شكراً همام على كل جملة احترمت بهاالمرأة.


أماني شاهين

2007-11-13

جميل ما اسلفته هنا همام وعدم تنكرك للمرأه واعتبارها ناقصه عقل ودين كما اعتبرها الاخرين وجردوها من أبسط حقوقها بالحياه، واجعلو من المنزل هو أفضل ما يجب أن تتطبقه بأمتياز .. لكن هل يوجد من يأمن حتى هذه اللحظه ان لها الحق بالعيش كما تشاء بحرياتها المطلقه لكي تشق طريق حياتها!! مودتي التي لا تنضب .


ميساء

2007-11-14

همام ....انت من الأقلام التي لايمكن ان يمحى اثرها حتى في اقصى هبات الأعاصير قادر على أن تحفر بالصخر مايجب ان يقال .....شكرا من القلب صديقي.


ميمي

2007-11-15

لعل الذين ينعتونالمراة بتلك الصفات لا يعترفون بفضلها عليهم و لم يسمعوا ما قاله جبران "الرجل الذي لا يغفر للمرأة هفواتها الصغيرة لن يتمتع بفضائلها الكبيرة"! .


دحام الاللحام

2007-11-15

طبيعي انو كل البنات يشدو معك يا سيد همام يا ابو حازم خيو بركي بتعلمنا شي شغلى عالرجال الله يرضى عليك وخليك لأهلك والله اهلك بخافو عليك يا غالي .


التعليقات (5)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي