أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مديرو حمص يفتحون "النار" على واليهم السابق "إياد غزال"

ارتفعت أصوات كثيرة من مديري جهات القطاع العام بمحافظة حمص إثر رحيل محافظها السابق " محمد إياد غزال " واشتد هياجهم حول العديد من التجاوزات وصرف الملايين على دراسات المشاريع التي لايمكن انجازها  !


تلك الاصوات هي نفسها التي لاذت بالصمت طوال تولي الغزال كرسي المحافظ في مدينة حمص , اصوات اسدلت الأعناق بين إحمرار الوجه وانخفاض الرأس .


اصوات لم تنبس بكلمة حق او تجرؤا على التنويه او الانتقاد وفي مقدمتهم مدير التربية العتيد " سهيل محمود " الذي كان وحسب شهادة الكثيرين من المحافظة دائم التودد" للغزال " , يبادله الضحكات والنكات حتى ان بعض الخبثاء اشار لنا انه كان مستعد للجلوس في حضن الغزال تيمنا وبركة بصحبة الوالي .


لكن المفاجأة كانت مدوية بعد رحيل الغزال عندما صب المحمود جام غضبه على الغزال ( طبعا بعد ان اطمئن المحمود ان التغيير لم يطله ومددت فترة خدمته  ) لعدم وضع صيانة المدارس ضمن الخطة من ميزانية العام الحالي البالغة 70 مليون ليرة التي خصص الغزال منها 52 مليون ليرة لشراء ألواح " وايت بورد للمدارس " وبقية الميزانية - حسب قوله –  صرفها على سهراته ومضافاته المنعقدة تحت عين مديرالتربية ووسط سكوت مطبق منه.

بينما توجهت أنظار مديرين آخرين في القطاع العام الى عرض مالديهم من مشكلات متراكمة من الفترة السابقة في أحد اجتماعات المحافظ  الحالي " غسان مصطفى عبد العال " والتي طبعا لم يدعى اليها اي من الاعلاميين والصحافة ؟؟؟


 تلك الجلسات السرية التي تحدثت عن  صرف مبلغ 800 مليون ليرة على الدراسات المتعلقة بحلم حمص في عهد الوالي الغزال ؟!!! من ضمنها قيام الغزال بإستئجار لوحات إعلانية كبيرة عرض عليها إنجازاته العظيمة بقيمة 6 مليون ليرة !!!


تم إعفاء الغزال بمرسوم من رئيس الجمهورية وتم نسف 400 قرار خلال يومين من صدور المرسوم التشريعي , معلومات اكدها لنا أشخاص قريبين من الغزال ومكتبه الصحفي المخضرم .


كما طرح مديري الجهات العامة في اجتماعات أخرى بضرورة مناقشة واقع عدة مشاريع وضعها الغزال على قائمة الدراسات لها لكنها غير قابلة للتنفيذ في القريب العاجل أو المستقبل ؟ و لايمكن تخصيص اعتماد لها طالبين ضرورة الغائها بأقصى سرعة ممكنة .


من جهتها مديرة المكتب الصحفي !؟ في المحافظة شذى إبراهيم كانت الوحيدة التي رفضت تبادل أطراف الحديث او تزويدنا بمعلومات وارقام لا تعتبر من الاسرار عن " الوالي السابق " بل بررت الكثير من الاخطاء المرتكبة من قبلهم ووقفت موقف المدافع عن الغزال وتجاوزاته .

شذى ( وكما نعرف واكد المعلومة الجميع )  لجأت في أغلب الأحيان للاتصال بالصحفيين لتلومهم على موادهم التي كانت تعكس وجهة نظر الشارع تجاه " حلم حمص " والذي اتفق الكل على انه كابوس , كانت توجه اللوم والتنبيه وسياسة الايحاء التي اتبعها الغزال طوال 6 سنوات لتعلن رضاها او انزعاجها من مواد تخص الحلم واداء المحافظة ومكتبهم الصحفي ؟

كانت تتحدث معنا ومع الجميع باسم الغزال كما كانت توجه اللوم دائما متذرعة " بتشويه وجه الوطن " و " وجه سوريا الحضاري "  على كل مادة تكتب ولا تعجبها او تعجب الوالي ؟ , والمثال الاكبر اتصالها بزميل لنا  عندما اجرينا حوارا مع المهندسة " ناديا كسيبي " لتوضيح قضية ضدها كانت قد اتهمتها بنزاهتها وجاء الاتصال من شذى ابراهيم لتعلن عدم رضاها ورضا الغزال عما نشر ومادار من حوار بيننا وبين الكسيبي ذات العلاقة غير الجيدة مع المحافظ بسبب نزاهتها وعدم رضاها على تجاوز القانون الامر الذي لم يرق للغزال ومديرة مكتبه صاحبة " الليفة والصابون وتبييض وجه سوريا الحضاري " .


 مديرة المكتب الصحفي ليست وحدها من وجه اللوم الصحفيين بل امتدت الى مدير مايسمى المكتب الخاص للمحافظ المندثر والمدير المتحول بشكل اتوماتيكي لترأس مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل " جمال عبد البر " الذي استدعى أحد الصحفيين مخاطباً إياه بنبرة التهديد والوعيد على خبر انتقد اداء البعض في مهرجان تدمر السياحي وقال عبد البرحرفيا : ( يا أخي مابصير تكتب هيك المحافظ زعلان هاد الشي شوه صورة الوطن نحنا لازم نكتب عن وجه سوريا الحضاري ونبرزه بالصحافة، انتبه تاني مرة ماتكتب هيك ) طبعا بالإضافة للتهديدات المبطنة التي كانت توجه عبر قنوات الوالي الإعلامية و المقربين ومنهم " أحمد صطوف " البائع الجوال على بنائي البلازا والأتاسي وتطال كل صحفي يتجرأ ويكتب عكس مايريده شخصياً وعندما لايستجيب الصحفي للتهديدات يرسل أحد عناصر الأمن للتحري عن الصحفي وخلفياته وعلاقاته وأين يكتب ولحساب من؟!!

من جهة أخرى يدق باب ذاكرتنا علاقة "الوالي" السابق مع البرجوازية الحمصية ومايتردد بين الناس عن علاقتهم " المشبوهة "، بما فيها من مشاريع واستثمارات بالشراكة ومشاريع أخرى تعطى لأسماء دون غيرها ويعلم جميع شرائح المجتمع الحمصي بإن الوالي السابق، " لطش " فكرة  الملتقى الإعلامي الذي أقيم لأول مرة في تدمر والذي ابتكره ونظم كل صغيرة وكبيرة فيه جريدة "زمان الوصل" وعندما وجه السؤال لـ "الوالي" عن عدم احترامه حق الملكية للآخرين وتغييب الجميع ماعداه وعدا مكتبه الصحفي كان الرد : ( وشو يعني لو أخذنا فكرة وطبقناها خربت الدنيا الفكرة صارت ملك المحافظة ) !! .


وبعد استبعاد زمان الوصل من قبل المحافظة لموضوعيتها في النشر وعدم مهادنتها لأي أحد مهما كان جمع المحافظ من حوله مجموعة من صحفيي "البلاط"، وأغرق عليهم "المكافآت" والحجوزات الفندقية المجانية لمن هب ودب من أنصاف الصحفيين " لتمليع وجه الوالي ووجه سوريا الحضاري" .


ولم يتوقف اللوم حتى عند "مدير المدينة الصناعية بحسياء خالد عز الدين " الذي عاتب احد الزملاء تعقيبا على تغطية منتدى النحت بحسياء وطلب منه ان يكتب عنه بشكل جيد !  طبعا عدا تلك الكلمات التي كانت توجه للصحفيين الرسميين مثل : " الله يقصف عمرك ويكسر إيدك على ماكتبت ".


ورحل الغزال لتبقى الحاشية متربعة على أرائكه وما خلفه الوالي من تركه أرهقت كل طالته يده ولسان حال الجميع يقول ( الله يلحق الحبل بالدلو ) .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

موضوع سابق :

مالا تعرفه يا محافظ حمص عن "الحرس القديم"..  الحماصنة ينتظرون إقالة حاشية "غزال"

غادر محافظ حمص السابق المهندس محمد إياد غزال لتطوى مرحلة نصف عقد ونيف صنفها الأهالي بمرحلة "السراب والقهر" سراب الأحلام الكبيرة التي وعد المحافظ بتحقيقها، وقهر الانتظار والقرارات المجحفة بحق البعض والأخرى التي فضلت أشخاص عن غيرهم من "ماسحي الجوخ".

ترك الغزال على طاولته حزمة من المشاريع بعضها على غاية من الأهمية لا يمكن تنفيذها إلا في سويسرا أو جنيف ربما متجاهلا أن حمص أم الفقير.

عدة مشاريع تحت مظلة الحلم القادم، وأخرى وجدت طريقها للتنفيذ لوح بها المحافظ غزال في أيامه الأخيرة وخاصة تبسيط الإجراءات في كل من المدينة الصناعية ومجلس المدينة وتعبيد وتزفيت طرق وشوارع وأزقة رئيسية في مدينة حمص وانجاز التخطيط الإقليمي ليبقى مشروع محور حمص– حسياء – البريج، طي الكتمان إذ وضعه الغزال بالأدراج بعد انجاز الدراسة في ظل غياب رئيسي بلديتي البريج وحسياء وصرف ملايين الليرات لمحور آخر لا حاجة له ولا يؤدي الخدمة المطلوبة.

الدعم والسيجار


دعم الغزال وخلال فترة وجوده التي كانت عبئا ثقيلاً على أهل حمص، صناعييها ورأسمالييها وتناسى أو نسي ربما أنهم أقل من عدد الأصابع اليد الواحدة. "والي حمص" ... صاحب السيجار وتلك السطوة والهالة وكل ما نسج حوله من روايات صحيحة أم ملفقة لفظته حمص وأطاحت به.

انتهت أيام الغزال ليحل مكانه اللواء غسان مصطفى عبد العال أحد ضباط الجيش الذي عاش بين ردهات الخيام والرمال في السلاح الجو (الصواريخ) ليقوم بتأدية مهمة أوكلت إليه بالوقت الصعب، لكن بالاستعانة بحرس غزال القديم، تلك الحاشية التي تتحمل مع المحافظ السابق نقمة وقهر الحماصنة، وأهمهم مديرة المكتب الصحفي شذى إبراهيم ! والتي عرف عنها تحكمها بالإعلاميين وتعيينها للجان المهرجانات بالمشاركة مع عضو المكتب التنفيذي المهندسة دوسر السباعي ! كما يحلو لهما، وحجج التقصير دائما إلقاء اللوم على المحافظ السابق لنفض الغبار عن كاهلهما بتعيين اللجنة الإعلامية التي اغلبها لا يتمتع بالمهنية ولا تفقه كيفية صياغة الخبر الذي تحول إلى الأسلوب "الحماسي" والإنشائي وخاصة بعض محرري العروبة القريبين من غزال وحاشيته  .

وعندما اخبرنا او حاول احد الخبثاء تسريب معلومة ان معظم صفحات الجريدة " العروبة " كانت تمر على الغزال قبل الطباعة ؟ لم نستغرب المعلومة واخبرناه مطمئنين ان الجريدة اصلا ليست بحاجة لا لرقابة غزال ولا لاي رقابة أمنية لانها - تتماهى - مع كل ماتصدره المحافظة بدون اي نقاش او حتى ملاحظة .

ثم يأتي "العضو" في اللجنة الإعلامية أيضا أحمد صطوف – مدير مهرجان مسرح الطفل الفاشل – ومقلد فكرة الملتقى الإعلامي حرفياً, البائع الجوال على باب بنائي البلازا والأتاسي الواقعين في مركز المدينة والمتحول بقدرة قادر من البيع - الملابس الداخلية - إلى الصحافة، وصولاً إلى اللجنة الإعلامية للمحافظة؟؟؟ وبعد قفزه من وسيلة إعلامية إلى أخرى استقر في "الإخبارية السورية" لينتقي ما يشاء من آراء فارضاً على الكل التحدث بلسان المصفق.

أعضاء "التنفيذي" إلى متى


أما أعضاء المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة فأغلبهم ضعفاء يقومون بأداء مهماتهم بين الخوف والخجل من المحافظ غزال على مصالحهم الشخصية ويقف في قائمتهم نائب رئيس المكتب التنفيذي بالمحافظة الدكتور فايز سلمان تلك الشخصية الضعيفة التي ارتكبت أخطاء لا حصر لها في مديرية النقل بحق معقبي المعاملات ومراجعي المديرية ويكافئ بتوليه منصب نائب المحافظ حيث يقود جلسات مجلس المحافظة الهشة ويسود فيها ارتفاع الأصوات والتناحر بين الأعضاء وكيل الاتهامات (بالفساد) لبعضهم البعض.

لو تركنا كل ذلك جانباً وتوجهنا إلى بقية أعضاء المكاتب التنفيذية بدءاً من قطاع التموين والتجارة الداخلية بسام الحجي الذي غض الطرف عن التجاوزات والسرقات في جمعية المحافظة، والمرتكبة من قبل مدير الشؤون الاجتماعية والعمل جمال عبد البر ومكافأته بتولي منصب مدير الشؤون بعد انتقاله من المكتب الخاص للمحافظ الذي ابتدعه الغزال وقام بالتوقيع على قرارات دون معرفته وتم إقالته من رئاسة مجلس جمعية المحافظة ليبقى في منصب مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل ويسري التغاضي عنه إلى عضو المكتب لقطاع الشؤون مفلح عازار أيضا .

أما عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة فقد شاهد التجاوزات أمام عينية لري المزروعات في بساتين حمص بمياه الصرف الصحي وخاصة في قرى هبوب الريح والغنطو و تيرمعله وتسلل الديدان للمنازل المجاورة من ساقية الري وأبدى عدم درايته بالمشكلة للمحافظ ولسان حال الأهالي يقول له " صح النوم " لعدم معرفته بأن القرى نفسها تسقى بطرق غير مشروعة.

صورة مأساوية تبدو أمام واقع مبكي فمن مدير الشؤون القانونية محمود النقري الذي رفع حوالي  60 دعوى "غريبة عجيبة" على المهندسة ناديا كسيبي رئيس مجلس المدينة السابق نتيجة رفضها قرارات المحافظ وابتعادها عن املاءاته غير القانونية،  بالإضافة للأخطاء التي ارتكبها  المستشار القانوني للمحافظ على نادر بشيش في قضية عقار 955 منطقة خامسة بساتين، وهي قصة طويلة يطول شرحها.

نتساءل أن كان الغزال قد رحل إلا يجب ترحيل كل تلك البطانة التي كانت تزمر وتطبل وتضرب بسيفه ؟ هل من الصواب إحاطة المحافظ الجديد ببطانة طالما تعالت وتعاملت بعنجهية مع كل من كان يحاول الإصلاح أو الاقتراح أو حتى مجرد الانتقاد .
نقول لكم ارحلوا محتفظين بما تبقى من كرامة لكم ربما ليست موجودة إلا في أذهان من لا يعرفونكم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

موضوع سابق :  حمص.. ثارت على محافظ أراد تحويلها من «أم الفقير» إلى واحة للأغنياء

زمان الوصل
(91)    هل أعجبتك المقالة (107)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي