أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قهوة تركية .... أحمد بهجت‏

خرج الخبر من انقرة‏..‏ وغطت الموضوع وكالة انباء رويترز‏.‏

كان الموضوع عن القهوة التركية‏,‏ وكان توديعا للقهوة التركية في بلاد بني عثمان‏.‏

ويمثل فنجان القهوة التركية الذي يتميز بمرارته وقوة نكهته أحد الرموز التقليدية التركية‏,‏ وبرغم ذلك يفضل كثير من الاتراك القهوة بالحليب مثل الكابوتشينو‏.‏

وقد شاعت القهوة التركية التي تصنع علي مهل علي نار هادئة في إناء خاص يسمي الكنكة وتقدم في فناجين صغيرة مع وجود طبقة رقيقة من الرغوة علي سطح المشروب‏,‏ ويطلق عليه اسم وش القهوة‏.‏

وقد ظهرت هذه القهوة في تركيا في القرن السادس عشر في بلاط آل عثمان‏,‏ ثم مالبثت أن انتقلت الي تركيا ومن تركيا الي بقية انحاء العالم‏.‏

ويري محرر الوكالة أن القهوة التركية لاتتناسب كثيرا مع إيقاع الحياة الحديثة وهذا في تصوري رأي شخصي للمحرر ويمكن أن يكون العكس هو الصحيح‏,‏ لأن القهوة التركية مركزة ويمكن احتساؤها في ثلاث رشفات بعكس الكابوتشينو التي تستغرق في شربها ثلاثة أضعاف ما تستغرقه القهوة التركي‏.‏

ويري البعض أن التوجه نحو أنواع القهوة الأوروبية والأمريكية دليل علي تحول تركيا نحو العادات الغربية‏.‏

وهذا تفكير واهم‏,‏ لأنه يحمل بعض الظواهر ما لا تحتمله‏,‏ إن القهوة التركية استمرت تغري الناس علي احتسائها ستة قرون‏,‏ وكانت أحد عناصر ترابط المجتمع‏,‏ إذ يقول المثل التركي إن فنجان القهوة يعني‏40‏ سنة من الصداقة‏.‏

وتلعب القهوة التركية دورها في حفلات الخطبة والزواج‏,‏ إن العروس هي التي تصنع القهوة للعريس‏,‏ ومن مذاق القهوة يعرف أهل العريس حظ العروس ومهاراتها في المطبخ‏.‏

وقد اعتاد الرجال الاتراك قلب فناجين القهوة بعد شربها لأن هذه البقايا فيها مايشير لقراءة الطالع ومعرفة ماتخبئه لنا الأيام من مفاجآت‏..‏ مع الوضع في الاعتبار أن معرفة الغيب مسألة مستحيلة‏,‏ وأن هذا كله يدور في دائرة المزاح‏.‏

(139)    هل أعجبتك المقالة (154)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي