خرج الخبر من انقرة.. وغطت الموضوع وكالة انباء رويترز.
كان الموضوع عن القهوة التركية, وكان توديعا للقهوة التركية في بلاد بني عثمان.
ويمثل فنجان القهوة التركية الذي يتميز بمرارته وقوة نكهته أحد الرموز التقليدية التركية, وبرغم ذلك يفضل كثير من الاتراك القهوة بالحليب مثل الكابوتشينو.
وقد شاعت القهوة التركية التي تصنع علي مهل علي نار هادئة في إناء خاص يسمي الكنكة وتقدم في فناجين صغيرة مع وجود طبقة رقيقة من الرغوة علي سطح المشروب, ويطلق عليه اسم وش القهوة.
وقد ظهرت هذه القهوة في تركيا في القرن السادس عشر في بلاط آل عثمان, ثم مالبثت أن انتقلت الي تركيا ومن تركيا الي بقية انحاء العالم.
ويري محرر الوكالة أن القهوة التركية لاتتناسب كثيرا مع إيقاع الحياة الحديثة وهذا في تصوري رأي شخصي للمحرر ويمكن أن يكون العكس هو الصحيح, لأن القهوة التركية مركزة ويمكن احتساؤها في ثلاث رشفات بعكس الكابوتشينو التي تستغرق في شربها ثلاثة أضعاف ما تستغرقه القهوة التركي.
ويري البعض أن التوجه نحو أنواع القهوة الأوروبية والأمريكية دليل علي تحول تركيا نحو العادات الغربية.
وهذا تفكير واهم, لأنه يحمل بعض الظواهر ما لا تحتمله, إن القهوة التركية استمرت تغري الناس علي احتسائها ستة قرون, وكانت أحد عناصر ترابط المجتمع, إذ يقول المثل التركي إن فنجان القهوة يعني40 سنة من الصداقة.
وتلعب القهوة التركية دورها في حفلات الخطبة والزواج, إن العروس هي التي تصنع القهوة للعريس, ومن مذاق القهوة يعرف أهل العريس حظ العروس ومهاراتها في المطبخ.
وقد اعتاد الرجال الاتراك قلب فناجين القهوة بعد شربها لأن هذه البقايا فيها مايشير لقراءة الطالع ومعرفة ماتخبئه لنا الأيام من مفاجآت.. مع الوضع في الاعتبار أن معرفة الغيب مسألة مستحيلة, وأن هذا كله يدور في دائرة المزاح.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية