الرواية الرسمية: معارك شرسة وقذائف آربي جي بمواجهة الجيش

 ذكر شهود عيان لقناة الجزيرة أن دبابات اقتحمت مدينة حمص الليلة الماضية مع أنباء عن سقوط قتلى وجرحى، وأفاد آخرون أن قوات سورية مدعومة بالدبابات دخلت بلدة طفس صباح اليوم الأحد وشنت حملة تفتيش واعتقالات في المنازل وسط إطلاق نار، كما تحدثت وسائل الإعلام الرسمية عن مقتل شرطي في تلكلخ وإحراق مبنى محافظة حماة.

من جهتها قالت صحيفة "الوطن" شبه الحكومية إن وحدات الجيش تخوض منذ مساء الجمعة وفجر أمس السبت معارك شرسة في مدينة بانياس والقرى المحيطة بها في مواجهة مجموعات تستخدم السلاح الثقيل وقذائف الهاون وآر.بي.جي والأسلحة الرشاشة.
وحسب المصادر فإن يوم الجمعة بقي هادئاً حتى ساعات المساء الأولى حين خرج عدد من المسلحين وبدؤوا بالانتشار في مختلف مناطق بانياس مستخدمين الأهالي دروعاً بشرية في محاولة للسيطرة الكاملة على المدينة وكذلك على عدد من القرى المحيطة.
وتابعت الصحيفة "وخرجت مجموعات مسلحة في مدينة جبلة وحاولت بأصابع ديناميت نسف مقرات ومؤسسات رسمية، فكان القرار العسكري بحسم الوضع وإعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة جبلة وخاض الجيش وعناصر الأمن معارك استمرت حتى الرابعة من فجر يوم أمس، وما إن انتهت حتى كان قرار الدخول إلى مدينة بانياس وتحريرها من سطوة المجموعات المسلحة التي عرف عنها تطرفها الديني، وذلك وسط دعوات من على مكبرات المساجد بالجهاد ضد الجيش السوري".

من جهتانقلت "رويترز" عن سكان ان قوات سورية اقتحمت ثلاثة أحياء في مدينة حمص بوسط البلاد وان الدبابات دخلت عدة بلدات جنوبية يوم الاحد، وفي أول توغل بمناطق سكنية في حمص ثالث أكبر مدينة سورية قال سكان لرويترز ان دوي نيران الاسلحة الآلية والقصف سمع في أنحاء المدينة البالغ عدد سكانها مليون نسمة.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان مدنيا واحدا على الاقل وهو طفل عمره 12 عاما قتل عندما دخلت الدبابات والجنود أحياء باب السباع وباب عمرو وتل الشور مساء السبت.

وقال المرصد في بيان ان حصارا كاملا فرض على المناطق منذ يوم السبت وان هناك تعتيما كاملا على عدد القتلى والجرحى فيما تتعرض الاتصالات والكهرباء للانقطاع على نحو متكرر هن