أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الجعفري: الولايات المتحدة مرجعيتها الأخلاقية هشة في مجال حقوق الإنسان

قال بشار الجعفري مندوب سورية لدى الأمم المتحدة انه لايحق للولايات المتحدة أن تنصب نفسها مرجعية أخلاقية في مسائل حقوق الإنسان نظرا لسجلها الحافل في الانتهاكات منذ حرب فيتنام وصولا إلى معتقلات غوانتانامو والسجون السرية الطائرة والمعتقلات السرية والارتكابات الوحشية ضد المدنيين في العراق. ناصحا أمريكا بقراءة تاريخ العرب والمسلمين والوقوف على مرجعياتهم الأخلاقية الثابتة
مضيفا إن سجل السياسات الأميركية في مجال انتهاكات حقوق الإنسان مفضوح بشهادات أميركية ودولية تحدثت عما يجرى في غوانتانامو وعن السجون السرية الطائرة في العالم وفى المعتقلات السرية التي تديرها وكالة المخابرات الأميركية.
وكان المندوب الاميركي وجه انتقادات لاذعة إلى سوريا ، حيث اعتبرها من الدول التي تنتهك حقوق الإنسان وتقمع معارضيها وتزجهم في السجون .
وأكد الجعفري أن بيان المندوب الأميركي ينم عن جهل عجيب ونظرة مغلوطة إلى كل مايجري في هذا العالم بشكل عام وداخل قاعات الأمم المتحدة بشكل خاص فبالأمس فقط صوتت 184 دولة ضد الحصار الأميركي اللاقانوني المفروض على كوبا وقد وقفت إسرائيل فقط إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية في تصويت له دلالة بالغة على مدى العزلة التي تعانى منها المواقف الأميركية داخل الأمم المتحدة عندما يتعلق الأمر بمسائل حقوق الإنسان..
وتابع الجعفري استمعنا إلى عظة أميركية متطرفة جديدة تقسم العالم السيادي الممثل في هذه القاعة إلى فئتين اثنتين فئة الاخيار وفئة الأشرار وقد رسمت هذه العظة الأميركية معيارا وحيدا لتصنيف انتماء الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى هذه الفئة أو تلك إلا وهو مدى اقتراب أو ابتعاد هذه الدولة أو تلك عن السلوك الأميركي المتعجرف المتصل بمسائل حماية حقوق الإنسان وبالتالي فان القراءة الأميركية لهذه المسائل الهامة تقوم على مبدأ فرض المرجعيات الأميركية الهشة للغاية في هذا المضمار على مرجعيات القانون الدولي ومبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة. قائلا إن القراءة الأميركية لمسائل حقوق الإنسان هي قراءة إيديولوجية بامتياز وبعيدة عن السياسة والقانون ففي الوقت الذي يسعى فيه حكماء العالم من مختلف الأديان إلى بناء جسور تفاهم ومحبة بين الشعوب تنبري الدعاية الأصولية المتطرفة داخل الإدارة الأميركية إلى الترويج بقوة لخرافة صراع الحضارات وصدام الثقافات والأديان والتحريض على الإسلام والمسلمين واختراع أعداء وهميين كلما اقتضت الحاجة الدعائية لذلك.

زمان الوصل- وكالات
(149)    هل أعجبتك المقالة (130)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي