قبل يومين على حفل زفاف كايت ووليام ازداد اقبال السياح والصحافيين إلى لندن، لكنهم سيكونون على ما يبدو على موعد ايضا مع الأحوال الجوية السيئة.
بعد أسابيع من التساؤلات المحمومة ومن الرهانات المحتدمة حول لون السماء الجمعة، أصدرت الأرصاد الجوية المحلية توقعاتها: السماء رمادية مع انخفاض في درجات الحرارة واحتمال سقوط أمطار ورعود.
ولهذه الاخبار وقع سيء بعد عشرة أيام مشمسة في درجات حرارة صيفية. ويخشى خبراء في القطاع السياحي أن تثبت صور المظلات التي ستنقلها كاميرات العالم إلى نحو ملياري مشاهد، صورة بريطانيا الممطرة في الأذهان.
وبحسب الإحصاءات، لم تمطر في تاريخ 29 نيسان/أبريل سوى ست مرات خلال الأعوام العشرين الماضية.
لكن الصحافة البريطانية وجدت عزاء في القول المأثور "الزواج تحت المطر.. يستمر سعيدا ابد الدهر". وتذكر صحيفة "دايلي إكسبرس" بأن "الزوجين اللذين يتبللان في يوم زفافهما ينجبان عددا كبيرا من الأطفال كما تذرف العروس دموع الفرح، بحسب المعتقدات الشعبية".
العروسان رتبا الأمور مسبقا. فعربة الأحصنة التي سوف تنقلهما إلى قصر باكنغهام بعد الزفاف، لها نوافذ زجاجية. لكن المشكلة لدى خيالة المواكبة الذين يدهنون بناطيلهم وقفازاتهم بمادة خاصة حتى تبقى بيضاء ناصعة.. وهذه المادة تتحلل في المياه.
وأخبار الأرصاد الجوية غير المشجعة لم تحبط عزيمة أنصار الملكية. فحتى يتمكن من اخذ مكانه في الصفوف الأمامية، حجز أحد أكثر المحنكين مكانا له منذ ليلة الإثنين-الثلاثاء قبالة كاتدرائية ويستمنستر حيث تقام المراسم. فحمل جون لوغري (56 عاما) كيس النوم الخاص به وابتسم للكاميرات، ليتصدر أخبار وسائل الإعلام وقد ارتدى قميصا بألوان علم المملكة المتحدة.
ويلتحق قريبا بجون آلاف المتحمسين الذين يخططون لقضاء ليلة في العراء، وذلك لرؤية ذيل ثوب زفاف كايت أو أحد المشاهير أو الملوك والأمراء المدعوين إلى الزفاف والبالغ عددهم 1900.
وتزامنا مع ذلك، جند خمسة آلاف صحافي لتغطية "حدث العام 2011". وكلفت شبكة "بي بي سي" البريطانية وحدها 550 شخص ومئة كاميرا.
سيارات البث والإشراف متوقفة منذ أيام على مقربة من قصر باكنغهام. كذلك ينتظر المراسلون دورهم لبث رسائل مباشرة من أمامه.
من ناحية أخرى، ينتظر الحدث أيضا في ميداني هايد بارك وساحة ترافلغار سكوير حيث تتيح شاشات عملاقة للجمهور عدم تفويت أية لحظة من الحفل.. خصوصا قبلة العروسين الشابين من على شرفة قصر باكنغهام.
ومن المتوقع أن يتجمع نحو 200 ألف شخص في هايد بارك و20 ألفا في ترافلغار سكوير. وحتى يأتي الحضور على مستوى الحدث الأبرز بالنسبة إلى الملكية البريطانية منذ 30 عاما، اوصي الناس باعتمار القبعات.
إلى ذلك تبيع منصات مستحدثة قطع الحلوى وكؤوس الشمبانيا حتى يتمكن الحضور من شرب نخب العروسين.
الجميع مرحب بهم هنا.. ومجانا. لكن لا بد على الراغبين من أن يحضروا باكرا في الصباح. فلندن تنتظر وصول 600 ألف سائح إضافي بحلول الجمعة.
وللمناسبة تبث خدمة "يوروستار" للقطارات السريعة في نقطة وصول محطة ساينت بانكراس رسالة خاصة تدعو فيها المسافرين إلى مشاركتها تمنياتها للثنائي الشاب.. "زواجا سعيدا".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية