أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

السعودية ومصر وإسرائيل أكبر مستوردي الأسلحة الأميركية

أخر شيء يحتاجه الشرق الأوسط من لحل مشاكله هو المزيد من الأسلحة

ظهر تقرير رسمي أميركي صادر عن "خدمة أبحاث الكونغرس" أن المملكة العربية السعودية تأتي على قمة الدول المستوردة للأسلحة الأميركية في المنطقة العربية خلال آخر ثلاث سنوات، تليها مصر ثم إسرائيل.

كما أظهر التقرير الذي أعده الباحث الأميركي ريتشارد إي جريميت المتخصص في شؤون الدفاع القومي والعلاقات الخارجية "بخدمة أبحاث الكونغرس" أن أميركا تعتبر أكبر مصدر للمنطقة العربية تليها دول أوروبية فيما كانت إسرائيل المورد الوحيد للأسلحة في المنطقة.

وحسب التقرير الصادر في 98 صفحة فإن المملكة العربية السعودية استوردت أسلحة أميركية بقيمة 4.5 مليارات دولار في الفترة بين 2003 و2006 وهي آخر فترة متاح عنها معلومات، في حين حلت مصر ثانيا بقيمة 4.3 مليارات دولار، أما إسرائيل فجاءت مشترياتها من الأسلحة الأميركية بقيمة 3 مليارات دولار في الفترة نفسها.

وأشار تقرير "مبيعات الأسلحة التقليدية للدول النامية بين 1999 و2006" إلى أن الجزائر تعتبر أكبر مستورد للأسلحة الروسية في المنطقة العربية بقيمة 2.3 مليار دولار، تليها إيران بقيمة 1.5 مليار دولار ثم سوريا بقيمة 700 مليون دولار فاليمن ومصر بقيمة مشتريات بلغت لكل منهما 500 مليون دولار.

أما مشتريات دول المنطقة من الأسلحة الصينية فقد تصدرتها كل من مصر وإيران بقيمة مشتريات بلغت لكليهما 400 مليون دولار ثم السعودية بقيمة 200 مليون دولار.

وكشف التقرير أن إسرائيل تعتبر المورد الوحيد للأسلحة في المنطقة العربية لدول العالم النامي، حيث قامت في السنوات الثلاث السابقة بتصدير 1.6 مليار دولار من الأسلحة للدول النامية منها صفقة توريد أجهزة إنذار مبكر للهند بقيمة 1.1 مليار دولار لتحتل بذلك المركز السابع على قائمة أكبر موردي وبائعي الأسلحة في العالم.

دول الخليج العربي
كما بين التقرير أن السعودية احتفظت بالمركز الأول بالنسبة لأكثر دول الخليج توقيعا لعقود استيراد الأسلحة من الدول الأوروبية في الفترة نفسها بقيمة 7.6 مليارات دولار، تليها الإمارات العربية المتحدة بعقود شراء بقيمة 2 مليار دولار ثم سلطنة عمان بقيمة مليار دولار فقط من الأسلحة الأوروبية.

وبهذا تحتل أربع دول عربية المراكز الأولى في قائمة الدول النامية الأكثر استيرادا للأسلحة في العالم وإذا دخلت إسرائيل في حسابات المنطقة فإن الشرق الأوسط يكون أكثر مناطق العالم استيرادا للأسلحة.

ويفسر التقرير الصادر مطلع أكتوبر/ تشرين الأول هذه الأرقام بأنه منذ سقوط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين قل التهديد التقليدي من العراق في حين ازداد الإحساس بالتهديد من إيران وهو ما حدا بدول مجلس التعاون الخليجي لشراء قدرات دفاعية جوية وبحرية أكبر من شرائها لأنظمة مواجهة أرضية.

وفي هذا الصدد قال رئيس منظمة "مجلس المصلحة القومية" أوجين بيردن –وهي منظمة أميركية مستقلة تراقب سياسة أميركا في الشرق الأوسط- في تصريح خاص للجزيرة نت "إن مبيعات الأسلحة مرتبطة بالقوة المتزايدة التي تراها واشنطن لإيران ولدورها في العراق ولبنان والخليج" مؤكداً أن أخر شيء يحتاجه الشرق الأوسط من لحل مشاكله هو المزيد من الأسلحة".



وكالات - زمان الوصل
(144)    هل أعجبتك المقالة (137)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي