"فجيعة" مايحصل، فبين الحزن على الشهداء عسكريين ومدنيين وبين الخوف من الأسوأ، تُغطى جنازات لساعات وتحرم أخرى من الإطلالة المحقة على شاشة تلفزيون الوطن، وكلما اقتربت القرارات الرسمية من نبض الشارع أو جزء منه ابتعد الإعلام الرسمي ومن شاكله، حتى عن ما تداركته السياسة التي من المفترض أن تحركهم، بحكم التبعية والتمويل، من السلطة ورموزها، لكن الإنشقاق حتى في طريقة الرد على المظاهرات السليمة اختلف فيها أهل الربط والعقد الإعلامي، ومموليهم من أصحاب المال والجاه.
التقسيم الإعلامي السوري يكاد يجر البلد إلى قهر أهالي شهداء المظاهرات، وإثارة غصب أهالي شهداء الجيش والشرطة، كل ذلك بسبب سياسة إعلامية من مخلفات الحرب الباردة، أزلامها من أكثر الشخصيات إثارة للاستياء في اغلب الشارع السوري.
أيها الثالوث المقدس الإعلامي "التلفزيون السوري، الدنيا، الإخبارية"، ليس كل المتظاهرين سلفيين ومخربين، انهم ابناء الوطن يبحثون عن الحرية، قتلاهم شهداء بمشيئة الله وبقرار رئيس الجمهورية.
.....
كان الأجدر بالتلفزيون الوطني، السفر بمهمة رسمية مدفوعة، إلى قرية البيضاء لاستطلاع ماحدث بهذه القرية الوادعة، تخيلوا لو ذهب فريق التلفزيون وأكد أن مقطع "الإذلال" صحيح وطالب بمحاسبة المخطئين، وبعد أيام صدر القرار بعزل ومحاكمة رئيس فرع الأمن السياسي ببانياس _الذي صدر فعلاً_، بالتأكيد كان هتاف الشارع قد تغير من "كذابين" إلى "صادقين".
.....
للتذكرة "أهالي درعا طالبوا بوقف حملة التلفزيون السوري وعدم وصفهم بالمندسين والمخربين، قالوا هذه الجملة أمام السيد الرئيس".
"أهالي حمص طالبوا بتقويم الإعلام الرسمي ووضع حد لـ"الدنيا"، كتبوا ذلك في عريضة سلموها باليد للعماد أول مصطفى طلاس عندما زارهم مفاوضاً".
رئيس التحرير
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية