دعا الشيخ أنس سويد في خطبة يوم الجمعة أمس الشباب إلى ضبط النفس وانتظار الإصلاحات والقوانين التي وعد بها الرئيس بشار الأسد وان هذه الإصلاحات لن تتأخر و حدها الأقصى نهاية هذا الشهر.
كما نقل الشيخ انس بعض مما جرى معهم عند لقاء الرئيس السوري في دمشق وقال ان الرئيس الأسد طلب منهم التكلم " بصراحة " بدون أي ضوابط او خجل ونقل صورة الاحتجاجات والمطالب وكل ما قامت به الأجهزة الأمنية من استخدام للقوة المفرطة وقنابل الغاز والرصاص الحي على صدور المحتجين العزل والذي كانت نتيجته شهداء وجرحى لم نستطع إحصاءهم بسبب التعتيم الإعلامي وخوف الأهالي .
وقال ان من يعتدي بالتخريب على الأملاك سواء العامة أو الخاصة الإسلام بريء منه وهذا ليس من أخلاق المسلم .
وشدد على من يود الخروج الابتعاد عن التخريب او الاعتداء على الأملاك او إثارة الفتنة فكلنا أبناء بلد واحد وكل السوريين يريدون الإصلاح .
وهاجم الشيخ أنس التلفزيون السوري وقناة الدنيا لابتعادهما عن الحقيقة وقال كيف تتحدث هذه القنوات عن مندسين ومسلحين وهيا لم تعرض تظاهرة واحدة لا بل تعكس الواقع وتساهم في تأجيج الغضب و زيادة التظاهرات لأن من يرى بعينه ما يجري بالشارع ويشاهد القناتين ويشاهد القنوات الفضائية سيعرف من ينقل له الحقيقة حتى وان بالغ بها .
وركز خطباء الجمعة في مدينة حمص على الابتعاد عن الفتنة وانتظار الإصلاحات وان من يحمل السلاح بوجه سوري فهو مجرم ويجب محاسبته .
وكانت خطبة الجمعة قصيرة في معظم مساجد حمص ودعا المشايخ في صلاة الجمعة دعاء القنوت "دعاء عند القيام من الركوع الثاني" وهو سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم عند الفتن والنوازل .
وكانت الإخبارية السورية وتلفزيون الدنيا قد فاجأتنا في نشرتها الإخبارية بخبر " الهدوء يسود معظم المناطق السورية بعد صلاة الجمعة " ؟! .
الخبر الذي نفاه صوت إطلاق الرصاص الصادر في معظم مناطق حمص ومن خارج مكتب زمان الوصل الذي استطاع رصد اطلاق النار في محيط الساعة القديمة , والحميدية , منطقة مقابر الكتيب وقرب جامع كعب الاحبار باب السباع .
اعنف المواجهات كانت بين محتجي منطقة البياضة والخالدية بعد ان تم تفريقهم اكثر من مرة وعلى مدى 7 ساعات متواصلة بالرصاص والغاز .
استطاعت قافلة من المحتجين الوصول لمنطقة الساعة القديمة – مركز المدينة – حيث قدرنا عددهم بـ 2500 محتج قوبلوا بالرصاص والغاز والعبارات التحريضية التي اتهمتهم بالخيانة والعمالة ؟
معظم المحتجين حملوا أغصان الأشجار تعبيرا عن السلام وهتفوا " سلمية ... سلمية ... " لكن الجواب كان دائما الغاز والرصاص و الهروات ؟
استمرت مواجهات المحتجين وقوى الأمن حتى الساعة 8 من مساء , استطاعت قوى الأمن إيقاف سيل المحتجين وحاصرتهم وفرقتهم خلف جامع خالد ابن الوليد بإطلاق النار في الهواء وقنابل الغاز مما روع الأهالي الذين لم يسلموا من تأثير قنابل الغاز هم وأطفالهم .
اثناء تنقلنا في مناطق حمص حوصرنا أكثر من مرة كان أصعبها منطقة السوق – الساعة القديمة , طريق حماه – لأكثر من ساعة في مدخل بناء بين رصاص الأمن وقنابل الغاز وحجارة المحتجين وإطاراتهم المشتعلة , أخرجنا المحتجين من المنطقة بعد ان عرفناهم عن أنفسنا .
الغريب ان الاحتجاجات لم تشهد وجود مندسين او مخربين او قناصة كما يشيع البعض بل وصفت بالهادئة قياسا للأسابيع السابقة .
لا أرقام دقيقة عن إصابات او قتلى الا اننا شاهدنا في منطقة الخالدية مصابا بطلق ناري في الساق من المحتجين اختفى في شوارع جانبية, كما اكدت وكالة الانباء السورية سانا استشهاد المساعد أول عصام محمد حسن من عناصر الشرطة بحمص بعد ظهر أمس إثر الاعتداء عليه من قبل متظاهرين
وقالت سانا : ان الشهيد عصام محمد مواليد 1979 طرطوس- دوير رسلان.. متأهل وله ولدان إثر ضربه من قبل المتظاهرين على صدره ورأسه بواسطة العصي والحجارة وسيتم تشييع جثمانه الطاهر إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء في الساعة الثانية عشرة من تاريخ 16/4/2011 بموكب رسمي يليق بالشهيد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحماصنة يطالبون "طلاس" بمحاكمة "غزال" وانتخاب مجلس شعب حقيقي
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية