ثقافتها وتأثرها...!
ما ثقافتك التي نهلت من معينها؟
الثقافة لا تتجزأ فقد اطلعت على جميع أنواع وصنوف الكتابة والفنون أحببت كثيراً الفن التشكيلي وأجزم أنني تأثرت به من خلال رسم لوحة لا قصيدة ناهيك عن حبي للعود والكمان.. بالنسبة لي أؤمن بتداخل الفنون.. ففي القصيدة يجب أن تكون الصورة والدهشة والحكاية والموسيقا والبلاغة والسرد ولا يمنع أحياناً من الغنائية حتى ولو كانت داخل الكلمات في نص نثري.
حمص ودورها في نسج الخيال لديك؟
إن المتلقي الحمصي مخيف لأكبر الشعراء حسب تصريحات الكثير منهم لأن أغلب الحضور في الأمسيات لفنانين وكتّاب مبدعين في شتى المجالات. حمص أنجبت الشعراء ومازالت وعلى ذمة الباحث حنا عبود هي أساس التجديد وعلى الرغم من كثرة الأمسيات في اليوم تجدين في كل مكان حضوراً مهماً ومتميزاً، قفي أمام الشارة الضوئية تجديها تغزل لك ألواناً متتابعة كقصيدة الومضة، ممرات المشاة تحكي قصة امرأة عجوز عبرت بين خطوطها دمعاتُها.. ظلال تشابك كفي عاشقين أما مشاركاتي في المهرجانات داخل سورية فقد وقفت على منابرها من الشمال إلى القلوب.. من الشرق إلى ما بعد الحرب وما أروع الوقوف بعد 14 ساعة سفر إلى الحسكة أو القامشلي فتجدين الناس يرددون معك القصائد كما يفعلون مع المطربين تنسين تعب السفر حتى إني في القامشلي أخذتني العزة بالشعر عندما صاروا يطلبون مني قصائد بعينها لم أكن أحملها إلا في حافظة قلبي فنسيت بقية القصيدة المطلوبة مني وصاروا يذكرونني أنفسهم بها.
ماذا حصدت من جوائز..؟ ومتى يحس الشاعر بلذة ما كتب وجوائز المسابقات؟
نلت العديد من الجوائز داخل وخارجه القطر وتعدادها قد يأخذ مساحة من الحوار عندما أشارك في مسابقة أكون متأكدة من الفوز أما لذة ما أكتبه فأشعر بها لحظة مخاض القصيدة وبحاستي أشعر أن القصيدة لها ما يميزها وتكون كذلك عندما تفوز بجائزة أو عندما ألقيها على المنبر عندما كتبت قصيدة البحر بتلك الاحتفالية التي خصصته بها.. رقصت في مكاني كمن يقول وجدتها وجدتها وكلما قرأتها أثبت لي الجميع ما كنتُ أخمّنه، الشاعرة دعد قنواتي قبلتني على المنبر والقاصة غادة اليوسف.
المشاركة في برنامج أمير الشعراء؟
إن البرنامج استطاع أن يعيد للشعر ألقه في وقت انتشر فيه الهابط والمبتذل وأثبت أن النوعية تتعطش لها الناس لا كما يُروج، أثبت أنها تدفع المُعلنين للتسابق على أخذ مساحة إعلامية خلالها ومن جهة يتابعون نجومهم، لم يقف الموضوع على نيلي جائزة الدكتور صلاح فضل بل تم نشر ديوان شعري لي كما تمت استضافتي كضيفة شرف في البرنامج العام الحالي في فقرة مجاراة مع الشاعر السعودي عبد الرحمن الشمري من الشعراء المتميزين في النبطي ولديه ثقافة واسعة وجمهور كبير والتزمنا بالرد على قصائد بعضنا لا بالحديث عن أشياء خاصة في قصائدنا كتبت له قصيدة خاصة بالحلقة ورد عليها لم أكن أعرف رده وتعاملت بعفوية ولكوني أتقن الكتابة باللهجة المحكية رددت عليه بالمحكي في البداية وكانت مفاجأة للحاضرين كل واحد منا رد على كل كلمة وجملة في قصائد الآخر لا على الشخص ذاته فكانت المجاراة حقيقية بكل معنى الكلمة ونجحنا.
الشعر ودوره في المرأة..!
ما رأيك بالشعراء في المرحلة الآنية؟ ودورهم على مستوى الوطن العربي؟
يوجد لدينا شعراء في الضوء والعتمة ودور الشاعر لا يختلف في أي عصر وأي زمن لأن الشجرة بحاجة لمن يفصح عن وجع يخضورها والوردة تحتاج من يتحدث بلسان الشفقة عليها فكيف إذا كنا في زمن جراح غزة والعراق وو.. الجوع والألم والخيبة والأمل كلها تقع على عاتق الشاعر.
العوائق التي تعترض الكاتبة؟
العائق الذي يقف في وجه الكاتبات على العموم التشكيك في قدراتهن وما أسهل اتهام المُبدعة بأن أحداً ما كتب لها على أساس أن الكتابة ذات المستوى العالي لا يفعلها سوى الرجل!! ونالت تلك الشائعات الدكتورة سعاد الصباح وأحلام مستغانمي وما يؤسفني قوله أيضاً دون إسهاب المرأة هي نفسها عدوة نفسها في بعض الأحيان تؤسفني كثيراً تصريحات بعض الكاتبات عن الأخريات باتهامهن بالوصولية أو.. وتضع واحدتهن كفها على صدر كلماتها عندما تتحدث عن سبب شُهرة كاتبة أخرى في حين بقيت في الظل بشيء مرعب ومثير للشفقة.
والإعلام ودوره.؟!
كيف تنظرين إلى إعلامنا كإعلامية؟
إعلامنا للأسف يحوي الكثير من المرتزقة على أبواب غوغل من أجل أن يحصلوا على لقمة العيش من منازلهم أسوة بإعلانات الطرقات المنتشرة بالتحصيل الجامعي من منازلهم لم تعد الصحافة مهنة المتاعب سوى عند اللاهثين وراء الأخبار الطازجة والمتميزة والجديدة والمفيدة هناك الكثير من الأخبار تفرد لها مساحات واسعة تستخف بالقارئ وما يثير الاستغراب مع كل الدعوات للوقوف في وجه الغزو الثقافي من الحكومة نفسها تتصدر أغلب صفحات صحفنا الكثير من حيثيات الغزو وخاصة في القطاع العام، درسنا في الجامعة أن هدفه الربح الاجتماعي... وأحاول أن أجد نسبة اللاهثين وراء خبر مثل ابتكار فساتين أعراس للحوامل أو الإنترنت مجاناً في بلاد الواق الواق.. أو إضراب تمساح عن الطعام كل الأمور قرأتها في صحف الإمارات في صفحة خاصة بالغرائب صدقوني صرت أكره الملوخية من كثرة ما قرأت عن فوائدها في كل الصحف ومازلت مصرة على قولي ليس كل الموظفين في معمل السكر يجيدون صناعة الحلويات ولا أعتقد أيضاً أن أحداً ما زال يشتري الجريدة ليقص صورة لفنانة بالأسود والأبيض ويضعها على حائط غرفته والصور الحية متاحة في القنوات وعلى البلوتوث.
قمر الجاسم لـ«الوطن»: ممرات المشاة امرأة عجوز عبرت بين خطوطها دمعاتُها
ترعرعت وعاشت بين دروب وأزقة وحارات وشوارع واسطة العقد وفي أحضانها الشاعرة.. وحجارتها السود.. وهوائها رغم تلوثه بالكيماويات.. لكنّ حتى هذه المفردة استطاعت أن تتعامل معها شِعرياً ليخط قلمها قصيدة ترى فيها (عطرُ مصفاةِ حمصَ يعتِّقُ جوَّ الأمانِ بحارتها).. أما معنوياً.. فلأهلها فضل كبير عليها يظهر بإيمانهم بموهبتها وتعتبر إخوتها عكاز صبرها تتوكأ عليها وتهش بها على ألمها.. وأم لا تجيد القراءة، ترجمت لها جميع الجهات ودور كبير للأصدقاء والصديقات في رفع منسوب الأمل وخاصة أن أغلبهم من الكتّاب والفنانين والإعلاميين إنها الشاعرة قمر صبري الجاسم التي خصت «الوطن» بحوار خاص حيث صدر لها خمسة دواوين كل ديوان أخذ منحى وعنواناً يوحي إلى ما يحويه حيث ألقت الضوء على اليأس والأمل.. الحب واللامبالاة، العراق، الجولان، فلسطين، حمص، الشام، الوردة، الريح، النسمة، الورقة البيضاء، الوحي، البحر، الشعر... وتغزلت حتى بالرجل.
حمص - رفاه الدروبي
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية