أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حكومة "المفاجأة" .. بلا مفاجأة وبلا شباب وبلا اصلاحيين !!!


خلت الحكومة السورية التي شكلها الخبير الزراعي عادل سفر الخميس من أي وجوه " شبابية أو إصلاحية من خارج الجسم الرسمي أو من وجوه المعارضة الداخلية".

وسارع الكثيرون من السوريين إلى القول إنها " حكومة المفاجأة " التي لم تأت بتشكيلة تلبي الطموحات المنتظرة في الشارع المحتقن . وكان الرئيس السوري بشار الأسد أصدر اليوم المرسوم رقم 146 القاضي بتشكيل الوزارة الجديدة برئاسة سفر .
 
إلا إن الحكومة الجديدة إزاحت ما كان يعرف " بوزراء إشكاليين في الشارع المحلي " مثل المالية محمد الحسين العضو الحالي في القيادة القطرية ونائب رئيس الحكومة عبدالله الدردري والنقل يعرب بدر والعمل ديالا الحاج عارف التي كانت توصف "بصاحبة القانون الأسود " في إشارة إلى قانون الأحوال الشخصية .
 
وطغى على الحكومة التي خرجت بمرسوم رئاسي 18 وزيرا من الحكومة القديمة ودخل إلى الحكومة الجديدة 13 وزيرا معظمهم ممن تناوبوا على مناصب عامة سواء باعتبارهم من جسم البعث الحاكم أو ممن عملوا في الحقل العام كما احتفظت أحزاب الجبهة المنضوية تحت قيادة البعث على حصص وزارية بعضها من دون حقيبة مثل القومي السوري في حكومة سفر التي الغي فيها منصب نائب رئيس الحكومة للشئون الاقتصادية وألحقت وزارة المغتربين بوزارة الخارجية لتضاف لمهام وزير الخارجية وليد المعلم الذي احتفظ بمكانه لمتابعة عدد من الملفات التي يعرفها مثل السلام والعلاقات مع أوروبا وأمريكا .
 
وتسلم ضابط الاستخبارات العسكرية اللواء محمد الشعار وزارة الداخلية ، وكان من الضباط الذين خدموا في لبنان أيام وجود الجيش السوري هناك وآخر مناصبه كان قائدا للشرطة العسكرية وقبله رئيسا لفرع الاستخبارات العسكرية في محافظة حلب وشغل منصب مدير سجن صيدنايا .

فيما حصد القاضي تيسر عواد وزارة العدل وهو كان النائب العام وترأس لجنة التحقيق التي تشكلت من أجل البحث في الأحداث الأخيرة التي وقعت في درعا وغيرها من المدن السورية .
 
وحظيت المرأة السورية على حصتها في ثلاث حقائب اثنتان منهما من الحكومة القديمة كل من البيئة كوكب الداية والسياحة لمياء عاصي التي كانت وزيرة للاقتصاد في الحكومة القديمة ودخلت إلى الحكومة حديثا هالة لناصر نقيبة المهندسين قبل تسميتها وزيرة .
 
وانتقل مدير عام سانا عدنان محمود إلى وزارة الإعلام وهو بعثي كان تخرج من مصر وعمل في حقل الإعلام الرسمي لسنوات طويلة ومن المعروف انه من المقربين إلى المستشارة السياسية والإعلامية في القصر الرئاسي .
 
وحافظ كل من وزراء الدفاع والخارجية والثقافة والقصر الرئاسي والري والنفط والاتصالات والأوقاف على مناصبهم فيما ذهبت وزارة التربية إلى صالح الراشد الذي كان رئيسا لاتحاد شبيبة الثورة إحدى منظمات البعث الحاكم والذي يوحي خياره هذا انه يريد الإبقاء والإمساك بالجيل الجديد ، كما ذهبت وزارة الصحة إلى أمين فرع حزب البعث سابقا في درعا وائل نادر الحلقي وهو كان نقيبا للأطباء قبل أن يصبح وزيرا .
 
فيما نال محافظ اللاذقية رياض حجاب حقيبة الزراعة وهو من محافظة دير الزور من عائلة بعثية تقليدية فيما انتقل وزير الإسكان عمر غلانونجي إلى وزارة الإدارة المحلية واستحوذ محمد جليلاتي على وزارة المالية وقبلها كان مديرة لبورصة دمشق فيما تسلم عبد الرزاق عيسى وزارة التعليم العالي وهو كان معاونا للوزير السابق .

تم إخراج عبد الله الدردري خارج الحكومة نهائيا بعد ان شغل منصب نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية , حيث كان يدير الملف الاقتصادي بطريقة اعلامية ؟….. ويتداول انه سيتم تكليفه بموقع جديد للاستفادة من مقدرته الكلامية والترويجية .
 
وتشير عدد من التوقعات إلى ان الحكومة الحالية أمامها استحقاقات كبيرة وتحديات متنوعة أبرزها إثبات إنها ستعمل على تنفيذ إصلاحات جذرية وتطوير الحياة الاقتصادية .
 
ومن المعروف ان " تغيير الأسماء في المناصب العامة في سورية قد لا يعني تغييرا في الآليات والسياسيات التي تبقى مناطة بأولويات النظام"

 

صحف - زمان الوصل
(113)    هل أعجبتك المقالة (116)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي