أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

معهد المحاسبة في دمشق (معهد أم شبه سوق هال)؟!!!

طلبة المعهد يناشدون زمان الوصل لتسليط الضوء على مشكلاتهم

 

 

 

(قرب وجرب)... (قرب يا حباب)...

عبارات لم يعد سماعها يستوجب الوقوف أمام أبواب الكراجات وسوق الهال , فهي قد اخترقت مجال التعليم العالي لتصبح الأصوات التي يبدأ بها طلاب(المعهد التقاني للمحاسبة والتمويل) صباحهم كل يوم.

المعهد هو ذاته الذي كان موجودا في حي المزة في دمشق والذي تم نقله إلى حي القزاز في المتحلق الجنوبي على طريق مطار دمشق الدولي , ليصبح مجرد الوصول إليه مشكلة حقيقية لطلاب المعهد الذين يتجاوز عددهم الخمسة آلاف طالب, ولكن هذه المشكلة لم تعد تلك المشكلة الكبرى أمام بقية المشكلات التي اصطدم بها الطلبة بعد أن بدأ الدوام في المعهد .

وللإنصاف نقول أن المبنى حديث جدا من حيث البناء , والقاعات واسعة وتتسع للطلبة حسب تعبيرهم.

 ولكن :

/ إدارة غائبة ووضع لايحتمل/

زمان الوصل كعادته كان حاضرا في قلب مشكلات الطلاب حيث قام باستطلاع ميداني مصور للوقوف على أحوال الطلبة ومعاناتهم التي بدت كبيرة في ظل ابتعاد الإدارة عن هموم الطلبة , فالمعهد "وبعد مضي شهر وبضعة أيام على بدء الدوام " لا يملك حتى الآن مكتبة أو مركزا لتصوير المحاضرات وتوزيع المقررات وهذا يعني أن الطلبة لم يحصلوا على المواد الدراسية التي سيخضعون لامتحان بها بعد ما يقارب الشهرين .

 عماد (وهو اسم مستعار) أكد هذا الشيء وقال بمرارة : إن الإدارة لا تستمع إلينا وهي موجودة نظريا فقط أو لتطبيق قوانين صارمة تجاه قضايا بسيطة جدا .

 

/بقعة ضوء/

 

 

لدى الدخول من بوابة المعهد سيعتقد المرء بأنه على وشك الدخول إلى سوق الجمعة أو أحد الأسواق الشعبية .

 سيارة تحمل موادا غذائية وأخرى تحمل مطعما متحركا يبيع (السندويتشات) والعصائر وعربة تبيع المشروبات للطلاب والحقيقة أنه لم يعد ينقص المعهد سوى أماكن لبيع الأحذية والألبسة .

محمد هو أحد طلاب المعهد الذين التقينا بهم في تحقيقنا, وفي دردشة معه سألناه عن سبب وجود هذه السيارات  وبهذه الصورة , فكان جوابه أن السبب هو عدم وجود (كفتيريا ) في المعهد مما يضطر الطلاب إلى شراء المواد التي يحتاجونها من هذه السيارات وبأسعار مضاعفة , سيما وأن دوام المعهد طويل فهو يبدأ الساعة الثامنة صباحا وينتهي في الساعة السادسة مساءً , محمد قال أيضا أنه ورفاقه يقومون بشراء مياه الشرب نظرا لعدم توفرها في المعهد.

 

/ مواقف/

 

بعض الطلبة تحدث بصراحة عن الإهمال والتسيب الحاصلين في المعهد والبعض الآخر فضل عدم الخوض في الموضوع  وهنا بعض المواقف لطلبة المعهد

سارة (اسم مستعار) وهي من الهيئة الإدارية في المعهد قالت لزمان الوصل أنه تم تقديم عريضة من قبل (413)  طالباً وطالبة إلى إدارة المعهد للمطالبة بافتتاح (كافيتريا) ولكن الإدارة رفضت الموافقة بحجة أن المعهد حديث ولا صلاحية لهم للعبث في أساساته على مسؤوليتهم ( عن أي عبث يتحدثون؟!!!).

فادي (اسم مستعار) قال بأن الحمامات باستثناء الطابق الأرضي مغلقة (إداريا أو مخصصة للإداريين) وحمامات الطابق الأرضي متسخة وعمال النظافة لا يقومون بمهامهم لتنظيفها , وتابع فادي قائلا : إن مكتب المدير هو بالأصل مكتبة وقاعة مطالعة ولكن (بقدرة قادر ) تم تحويله إلى مكتب لمدير المعهد فحرم الطلاب من وجود فسحة ما يجلسون فيها داخل المعهد .

شذى أخبرتنا عن معاناتها وزميلاتها في ظل عدم وجود مطعم وكفتريا في المعهد وعبرت عن ذلك بقولها : إن منظر هذه السيارات والطلبة الذين يشترون منها عبر سور المعهد هو مهزلة ووصمة عار على جبين الإدارة 

 

 

/ مخابرات المعهد/

 

وحيد (اسم مستعار) حكى لنا قصته حين ضبطه أمن المعهد متلبسا وهو يدخن داخل المعهد وكأنه ضُبط في جرم خطير , حيث اقتاده عنصر أمن المعهد طالباً منه أن يكتب تعهدا خطيا بعدم التدخين مجددا داخل المعهد سيما وأن الإدارة قد أغدقت الجدران بالملصقات التي تحذرمن التدخين واستخدام أجهزة الخليوي تحت طائلة الحرمان من دخول المعهد ومصادرة أجهزة الخلوي , وحيد قال بأن عنصر أمن المعهد تعامل معه بطريقة أقل ما يمكن وصفها هي أنها لا تليق بطالب أبدا .

ربما ...وأقول هنا ربما حري بالإدارة أن تحصل على تصريح من الأمن الجنائي يقضي بسجن الطالب الذي يضبط متلبسا بتهمة التدخين أو بتهمة ممارسة  استخدام الجوال الشائنة!!!!

/ أسئلة برسم الإدارة/

لماذا يحرم الطلاب من حقهم في وجود كافتريا ؟ ولماذا لا يوجد لديهم مركز لتصوير المحاضرات ولماذا يضطرون للخروج إلى حرم المعهد الخارجي مرهونين بمزاجية الإدارة وأمن المعهد ولماذا ... ولماذا ؟؟؟

أسئلة حملناها وتوجهنا بها إلى الدكتور مأمون حمدان مدير المعهد , ولكن لسوء حظنا في المرات الثلاثة التي قصدناه بها كان قد خرج للتو على حسب تعبير سكرتيرته .

احد أعضاء الهيئة التدريسية في المعهد والذي فضل عدم ذكر اسمه قال لنا أن سبب ما يحصل هو قصور الإدارة وعدم قدرتها على مواجهة من سماهم مافيات وحيتان الفساد.

/شفافية/

كان أملنا بعد أن فقدنا الأمل بمقابلة المدير أن نجد الأجوبة لدى أمين المعهد , الذي راح يتحدث بإسهاب عن الشفافية والصراحة والحرص على راحة الطلبة حتى ظننا أن مشكلات الطلاب قد حُلت في أثناء بحثنا المضني عن مدير المعهد , وفي نهاية حديث أمين المعهد عن الشفافية طلب منا وبكل شفافية أن نحصل على موافقة المدير لكي يستطيع أن يدلي لنا بتصريحاته ( ومن كثرة الشفافية لم نستطع ان نرى أحداً من الإدارة بعد ذلك )

 

 

أمور كثيرة تقض مضاجع الطلبة في المعهد , فالشتاء على الأبواب والطلبة ليس لديهم مكان يجلسون به سوى ساحة المعهد المكشوفة بعد أن أصرت الإدارة على منعهم من التواجد داخل المبنى بعد الساعة الثانية فأين يذهبون؟!!!! وهم حتى الان لا يستطيعون الحصول على المقررات الدراسية ناهيك عن سوء المعاملة التي يلقونها من الإداريين وموظفي المعهد وهم لا يشعرون بالحد الأدنى من الاستقرار وقد انتصف الفصل الدراسي...و....

نداءات كثيرة وجهها الطلاب عسى أن تصل وتحقق المراد منها في لفتة ما قد تلتفتها رئاسة جامعة دمشق أو وزارة التعليم العالي.

 

عاصم جمول – زمان الوصل - دمشق
(315)    هل أعجبتك المقالة (298)

علي مخلوف

2007-11-06

شوي شوي ما خليت ستر مغطى .... وكما قال أحدهم: لا تحرك لسانك بعيوب الناس فلك عيوب وللناس لسان.


مواطن

2007-11-07

وين وزارة التعليم العالي ؟؟ وين المسؤولين ؟؟ عنجد هاد اللي عم يصير متل ما قالت الطالبة وصمة عار على جبين الإدارة.


طالب من المعهد

2007-11-21

انا طالب من المعهد وماعم حس حالي بمعهد يمكن القديم لسا احسن من هاد المعهد على الاقل في مكان نصور فيه اوراقنا والواحد بيحس بالاستقرار شوي وفوق كل هاد رافعين المعدل تبع المعهد.


التعليقات (3)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي