ربما الأفكار الكبيرة , تحمل معها الأرق و بعض التوتر , لكنها تجرف معها تاريخاً من الترهل الشبابي السوري , الذي كاد أن يُكلس أقلامنا و ضحكتنا .....
مع بداية عهد كل وزير إعلام جديداً نستبشر خيراً , و نفرش المستقبل بالزهر و الترقب حتى يفصح العهد الجديد عن توجهه بجملة " الحرام بين و الحلال بين " لتبدأ دوامة جديدة , من الجرب و ملل قانون المطبوعات و "فلكلورية" مصطلحات السيد الوزير الجديد القديم ...!
أجراس عودة حرية العمل الصحفي تقرع كل يوم تقريباً إلا إن الخازوق الذي سنه الرحل نزار قباني , مازال يباعد بين الكلمة و كاتبها و بين الحرية و طالبها , حتى بات إعلامنا الجديد استقراطياً بمعنى الكلمة , و أصبحت الفوارق المالية بين وسيلة إعلامية و أخرى شبيه بفقراء الهند و أغنيائها , و لكل منها ديدنه و توجهه الذي لا يخطئ بالغالب مصالح الممولين على قلة حيلتهم حيناً و قوة بطشهم أحياناً ....
مؤسسات كبيرة بشعارات أكبر بدأت تنمو في بيئتنا الإعلامية المحروسة من العولمة و الحرية , إلا أنها لم تقدم إلى اليوم جديداً , إلا العمل الإضافي لموظفي الجرائد الرسمية و الهيئة العامة للإذاعة و التلفزيون السوري .... دون التفكير حتى بتطوير الإعلام السوري ككل , و نبذ الخلافات "النميمية" و استبدالها بخلافات مبدئية و توجهية , إلا أن المبدأ و التوجه في الإعلام السوري حبيسا ذات يد الممول و ذات يد مصطلح السيد الوزير ....
و لله في إعلامنا شؤون......!
رئيس التحرير
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية