اتركي قلبك صاحيا ... همام كدر

ضوء خافت : ليست قصائد بل حالات تلك تنزف نفسهاعلى خشب الحب دون مسامير فلذلك هو ليس شاعراولا ناثر بل نازف .



لا تنسي وصيتي :
... ... ...
نامي واتركي قلبك صاحيا
وامنحي وجهك .. في الصباح
للريح
لانتظار القمر لنا
وقت العشق
وحدهم العشاق يعاينون الله وأن لم يصلوا ....
يغمرهم النور
لأنهم يفكرون بالألم ...
فليس هناك أصعب من وصية أطلقها شاعر : فكر بالألم

تتوحد بداخلي الأضداد
ويحضرني في الليل غيابي
أنا أصل الريح قبل أن تنحني
يلمع في النور ظلي
حتى عندما يصحو منامي

لا وتر شجي
إلا صمتي الجليل
أنا عود عراقي لم تقطعه الحروب
صمت المراكب يُعرش في دمي
كغزال عنيد ...
عندما كنت لي
كنت احمل هموم الناس
على ظهري ولا اتعب
ولم أكن ادري...
قدري أن احمل الآم العابرين بين الحروب
ووحشتهم دون أن ادري أني منذور
للتعب

وحدها دمشق
تفهم ما بي من جنون وعشق
ينفرد بي كلما سافرت دونك
وأنت السفر والشوق
وأنا سلامي للذين وعدوا وصدقوا
للذين يعيشون حروبهم

أمنيتي الآن
أن أحافظ
على شهيتي في الركض
والموسيقى

تتوارثني
صفحاتي...
خلفي عجزي
وأمامي شموس لم اقترف نورها بعد
والقمر كان دائما خلفي
بالرغم من أن وجهتي كانت عينيك
الآن عرفت أن الدهشة هي الشعر
بل هي الحياة


وان الذكاء ليس مسألة
نحلها أسرع
الذكاء أحيانا طبيعة