أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حقائق وذكريات عن مسلسل (باب الحارة) ... كمال مره

ليس غريباً على المبدع أن يفخر بإبداعه إذا ما اعترف له المبدعون وأصحاب الرأي والاختصاص بإنجازه هذا أو ذاك فنال الإجازة والاستحسان.
لكن الغريب في الأمر أن يتحفظ أصحاب الرأي والنقاد على ذلك المنجز باعتباره ليس على المستوى المطلوب ويحتوي على ثغرات بعيدة كل البعد عن

 المسطرة والنموذج الإبداعي الحقيقي ومع ذلك يتبجح المدعي بأنه حقق ما لم يحقق غيره في ذلك الميدان مستلهما قوته من العالي جل جلاله ومن جماهيرية إعلامية حققها تستطيع الآن أي مغنية شبه عارية أن تحقق ذات الجماهيرية لا بل إن لم أقل أكثر.‏
وكي لا يكون كلامي ضبابيا وبعيدا عن عنوان مقالتي سأوجز بعض الحقائق والذكريات عن مسلسل باب الحارة في جزأيه الأول والثاني على اعتبار أن للمشاهد حقا في معرفة خفايا الأمور وأيضا لأن المسلسل لاقى جماهيرية كاسحة من مشرق الأمة إلى مغربها عدا جغرافية الأقمار الصناعية التي تعدت حدود الصين الشعبية وأوروبا الغربية.‏
في جلسة إعداد لبرنامج صباح الخير على الفضائية السورية لحلقة صباح (24/10) تم الاقتراح من قبل معد البرنامج على استضافة كاتب مسلسل باب الحارة فيتم الاتصال بكاتب الجزء الثاني منه الأستاذ مروان قاووق ومن خلال النقاش معه ينسب الأخ إلى نفسه كتابة باب الحارة بجزأيه,لا بل يقول للمعد إن اسمي (أي الداعي) وضع على شارة الجزء الأول لأنني صديق منتج شركة عاج وعند هذا الحد سأقف معاتبا معد البرنامج لأنه لم يتحقق من ادعاءات الكاتب واستسلم له مبهورا بطلته البهية ! فأنا أحيل الأستاذ المعد إلى لجنة صناعة السينما والتلفزيون للإطلاع على كل التفاصيل المتعلقة بمسلسل باب الحارة.‏

فهذه ليست بداية طيبة للأستاذ قاووق على الإطلاق فهو يعلم تماما بأن استبعادي بتلك الطريقة تسيء له على اعتبار أنه واحد من ثلاثة مثقفين في حارته كما قال على الشاشة الفضائية السورية وأذكره بأنه ليس الوحيد الذي يعلم بحجم مقدراته الإبداعية وثقافته التي لم تتعد باب حارته المغلق وللتاريخ أسجل شهادتي للقراء وللأستاذ قاووق مع حق الآخرين أصحاب الشأن في الرد إذا ما امتلكوا حجتهم.‏
الجزء ا لثاني من باب الحارة كان منجزا من قبل الأستاذ قاووق وتحت عنوان (عودة سعاد) ومن خلال جلسة جمعتني مع الأستاذ بسام الملا كان محورها موضوع مسلسل (كوم الحجر) حدثني عن مشروعه (عودة سعاد) ونيته في كتابة جزء ثان له وأعطاني ثلاث حلقات منجزة بتوقيع الأستاذ قاووق وعلى ا لفور قرأت الحلقات الثلاث وأخبرت الأستاذ الملا عن رأيي الشخصي بها فقلت حرفيا إن هذا سيناريو سيئ جدا وكاتبه لا يمتلك الموهبة ولا الدراية ولا الثقافة الأدبية والفنية بهذا الفن,فالشخصيات المرسومة ركيكة جدا و غير متوازنة ومتناقضة في تصرفاتها وأفعالها ثم كلفت من قبله ومن قبل الأستاذ هاني العشي منتج العمل بكتابة الجزء الأول من باب الحارة بناء على فكرة بسيطة للأستاذ قاووق ولم يغفل اسمه أحد في شارة العمل فكانت على الشكل التالي تأليف:مروان قاووق-كمال مرة,سيناريو وحوار:كمال مرة.‏
والأستاذ قاووق يعلم بأنني لا أنسب كتابة الجزء الأول من العمل إلا لأني محق في ذلك شاء من شاء وأبى من أبى وبناء على معالجتي الدرامية للجزء الأول أعاد الأستاذ قاووق كتابة الجزء الثاني مع ا لعلم أنني لم أكن راضيا عن تلك المعالجة لأن ا لمادة في الأصل سيئة جدا,فأين شخصية زهرة من ا لعمل وشخصية رياض وماذا حل بشخصية زبال الحارة ولم يذكر الإدعشري وأولاده وأبو دراع شغيل أبو النار سابقا كأشخاص عاشوا في الحارة ردحا مقداره ثلاثون حلقة تلفزيونية وغابت الكاميرا عن دكان ومشغل أبو خاطر قسرا حتى إنه أصبح بلا عمل دون أي أسباب مقنعة وتحولت الشخوص بقدرة قادر من ساحة حارة إلى ساحة سيرك فمن المفروض أن أم عصام (صباح الجزائري) ذات الحسب والنسب وأخت العقيد أبو شهاب والأم المثالية لأبنائها وبناتها التي تعرف العادات والتقاليد كما قدمت في الجزء الأول لا تتشاجر مع جارتها بطريقة رداحي المسلسلات المصرية كما أن أبو عصام الحكيم عباس النوري ونسبه الحكيم مقصود لحكمة ورجاحة عقله وهيبته بين الناس لا يتصرف بتلك الطريقة فيرمي يمين الطلاق على زوجته لأسباب أقل ما يقال عنها إنها تافهة, فالمفروض أنه يستطيع معالجة أمور بيته بنفسه..الخ.‏
وأذكر الأستاذ قاووق بأن الأستاذ بسام الملا قد عمل على نصه مدة أربع سنوات فأعاد صياغته وشكل حرفة عالية وخبرة سنوات طويلة في هذا الميدان وأخيرا: ليس غريبا على أنصاف المبدعين أن يغرهم حجم البالون المنفوخ فتلك هي نفوسهم تمتلئ بما يحتويه البالون ورحم الله امرؤاً قال ملء السنابل تنحني بتواضع والفارغات منهن شوامخ.‏


(163)    هل أعجبتك المقالة (160)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي