أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الشراع والعاصفة..السينما السورية تُبحر في عالم حنا مينة الكبير

يقوم المخرج السوري غسان شميط بتصوير فيلم جديد بعنوان "الشراع والعاصفة" عن رواية بنفس الاسم للأديب السوري الكبير حنا مينة في مدينة اللاذقية السورية.

ويقول شميط إنه قرأ رواية مينة مع شريكه في كتابة السيناريو الكاتب وفيق يوسف مرات عدة حتى وصلا إلى ما يريد الكاتب قوله بدقة، ثم أعدا السيناريو الملائم لها اعتمادا على دراسات عدة.

ويشير إلى أنه تم إعداد أجواء تحاكي البيئة الزمنية الملائمة، حيث أعدت ديكورات خاصة بالميناء القديم التي تدور فيه معظم أحداث الفيلم، كما بني ديكور للمقهى القديم الذي كان يجلس فيه بحارة الميناء القديم في منطقة اللاذقية .

ويلقي الفيلم الضوء على شخصية البحّار السوري، مقدما مزيدا من تفاصيلها من خلال مجموعة من الحكايات التي تدور حول شخصية الطروسي (جهاد سعد) البحار الجسور والعنيد الذي يهب حياته للبحر والفقراء والدفاع عن المظلومين مهما كلفه ذلك من مصاعب ومتاعب، حيث يواجه المخاطر ويعرض نفسه للكثير من الأهوال في سبيل تحقيق أهدافه .

الفيلم حصيلة تعاون بين المؤسسة العامة للسينما في سوريا وشركة كان للإنتاج التلفزيوني والسينمائي التي تعهدت بتمويل تنفيذ المشاهد الصعبة في الفيلم وخاصة مشهد العاصفة التي يتم تصويره بتقنيات حديثة وخبرات أوروبية في أوكرانيا.

ويشارك في العمل نخبة من نجوم الفن السوري منهم جهاد سعد وماهر صليبي وزهير رمضان وهدى شعراوي وزهير عبد الكريم وجرجس جبارة ورندة مرعشلي وريما الشيخ وغيرهم.

وقدم الفيلم شميط سابقا ثلاثة أفلام روائية طويلة هي "شيء ما يحترق" و"الطحين الأسود" و"الهوية".

ويقول شميط "كنت دائما مهتما بهذه الرواية وتحديدا بشخصية الطروسي التي تختزل الكثير من شخصيات البحر حتى في التراث العالمي مثل زوربا اليوناني ورواية الشيخ والبحر لهمنغواي، الطروسي شخصية بديعة فيها الكثير من الدراما، وهي تمثل حالة إنسانية متكاملة، فيها كل العواطف وكل الحالات".

ويضيف "عملت بهدوء على النص واستغرق التجهيز عدة سنوات، ولكنه في النهاية نجح في التحقق وها هو الآن يُنفّذ".

والفيلم الذي يشارك في مهرجان دمشق السينمائي القادم هو واحد من أربعة أفلام روائية طويلة ستنتجها مؤسسة السينما السورية هذا العام، ويرى البعض أن ذلك يشكل قفزة إنتاجية نوعية في تاريخ المؤسسة التي تكتفي عادة بإنتاج فيلمين فقط في العام.

ويبدي القائمون على المؤسسة تفاؤلا كبيرا بهذه "الفورة الإنتاجية" التي قد تؤسس لمرحلة سينمائية جديدة تحتل فيها السينما السورية مكانا هاما في حركة الفن السوري في ظل المكانة المتالقة التي حققتها الدراما التلفزيونية السورية على منصة الفن العربي.

ميدل ايست اون لاين
(146)    هل أعجبتك المقالة (131)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي