الماضي الحزين
عينان حزينتان
ووجه مرسوم على اللوحة
كان الوجه يحمل معاني الخوف
وشفتان قد عرفتا معنى الألم
ففضلا الصمت
لم يكونا شفاهاً عادية
ولم تكونا عينان عاديتان
ولم يكن وجهاً لمخلوق مرئي
للأسف أنهم قد عرفوا معنى
لغة الموت ففضلوا الصمت
كانت الحياة في الغرفة معدومة
والأمل قد لملم أخر خيوطه وغادر
غادر الأمل الغرفة تاركاً وراءه ذلك الوجه
ذلك الوجه الذي حكم عليه بالثبات
ثبات ممزوج بالعذاب الأبدي
كانت الألوان قد غادرت اللوحة
بات الوجه مرسوماً بالماء والسواد
بات معجوناً بألوان الموت والحياة
نعم لقد بات مثلما تمنى ذلك الرسام الأبله
حكم على الحياة والحب والأمل بالموت
ووضعهم ضمن الحدود
حدود وقانون الرسم المليء بالتشاؤم
لقد رحل الرسام والألوان والأمل وبقيت اللوحة وحيدة خالية من الحياة....!؟
انتهى وقت حبك يا(.....)
انتهى كل شيء يا(.....)
في هذه اللحظة انتهى كل شيء
انتهى النهار الذي أبتديه معك
ولم يعد هناك ليل لأجلس وأفكر فيك
بكل أسف لقد انتهت أبجدية الحروف النادرة الخاصة بك
وانتهت كل الدقائق والثواني التي كانت مخصصة لك
الآن أنا قد استيقظت من غفوتي
وقد تحررت من جميع القيود وأصبحت حراً
إن حبك كان وهماً كاذباً
ما الذي حرضني ودفعني إلى الثورة على حبك لا أدري
كل ما أدريه أنني حطمت قصر الزجاج
ومزقت الكفن الذي كان يحيط بي
أشعر بأن الوقت قد حان لأغادر
جزيرة الموت هذه
الشيء الوحيد الذي أود أن أقوله
لك قبل رحيلي إن كل الكلمات
التي أهديتك إياها في الماضي
في عصر جنوني هي ترهات لا أكثر من ذلك
الإهداء:إلى من أحببتها بصدق لها مني الوداع وليس اللقاء بكل محبة
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية