أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

السيران الدمشقي عاد مع أول نسمة دفء

أعادت أولى نسمات الطقس الدافئ الذي حظيت به العاصمة السيران إلى ألقه دافعاً الدمشقيين إلى الخروج خارج جدران المدينة.

وفي أول جمعة أشرقت فيها شمس آذار خرجت أغلب العائلات مستغلة الجو الدافئ ويوم العطلة لقضاء يوم مع العائلة فقصد بعض من خرج من سكان المدينة الغوطة وطريق المطار على حين فضل البعض الأخر الاتجاه نحو الهامة والزبداني وبلودان. على حين توجه آخرون باتجاه قطنا وخان الشيح والقنيطرة.
الخروج أوجد بحد ذاته حالة من التآلف العائلي داخل العائلة الواحدة وبين العائلات المتجاورة التي اختلفت في طريقة اختيارها للمكان الذي قصدته لقضاء العطلة. فبينما فضلت أغلب العائلات افتراش الطبيعة حاملين معهم زواداتهم التي اختلفت محتوياتها تبعاً لاختلاف قدراتهم وإمكاناتهم المادية.
البعض الآخر فضل قضاء اليوم في أحد المطاعم أو المقاهي العائلية مؤكداً كرمه مع عائلته في أول يوم ربيعي. واختلفت الطريقة التي سلكها مختلف العائلات في الوصول إلى المكان الذي وقع اختيار العائلة علية، فمن يملك مركبة كانت أموره أسهل، فقد حزم مستلزماته وركب وعائلته وقصد المكان المطلوب، وآخرون لم يملكوا مركبة لكنهم استطاعوا أن يتواصلوا مع أصدقاء لهم فجمعوا أنفسهم. أما من لم يستطع تحقيق ذلك فقد انقسموا إلى قسمين القسم الأول قرر تكبد عناء الوصول إلى مكانه، فحزم أغراضه وركب وسيلة النقل التي توصله إلى المكان المنشود، والبعض منهم قرر استئجار سيارة تكسي بينما البعض الآخر ركب وسائل النقل العام. والآخر قرر أن يقوم بسيران شامي إلى إحدى الحدائق في منطقته أو في قلب العاصمة أو في إحدى الجزر الطرقية الخضراء.
ليرسم الجميع بالنتيجة لوحة سيران شامي يبدأ كرنفاله مع أول نسمة دفء.

الوطن
(275)    هل أعجبتك المقالة (243)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي