وأخيراً رحل أبو شاكر عن الكرامة بعد شتمه "المعتاد بالمباريات الأخيرة" في مباراة العروبة العماني , وكأنه مكتوب علينا ألا يرحل أي شخص مهما كان منصبه إلا طرداً , لكن رحيل أبو شاكر في هذا الوقت بالذات غير مناسب لأنه يأتي في منتصف الموسم ولا مجال للتجريب والفريق يصارع على أكثر من جبهة أو أن ترك الفريق الآن مقصود ومدروس حتى يقع الفريق في أزمة وتتدهور نتائجه ليقول لمنتقديه هذا الكرامة بعد أبو شاكر وهو سيناريو مشابه لما حصل قبل موسمين عندما ترك الفريق فركضت الإدارة لتستجديه بالعودة .
نحن لا ننكر تاريخه ونتائجه وسجله مع الكرامة لكن كفريق نحن بحاجة للتغير حتى نستفد من أخطائنا , والملاحظ أن الفريق لم يقدم المستوى المأمول في الموسمين الماضيين ولم يطور أسلوب لعبه وأصبحنا نرى فريق يلعب على سمعته التي اكتسبها في أعوام ماضية .
التغيير ضروري للكرامة وللقويض لاكتشاف الأخطاء وتصحيحها ونادي كبير كالكرامة لا يتوقف على مدرب أو لاعب أو حتى رئيس نادي .
المسألة ببساطة الكرامة بحاجة إلى إعادة هيكلية من جديد والتخطيط للأعوام القادمة يتطلب جهداً اكبر ومدرب معروف وخبير حتى ينتشل الفريق من أخطائه .
والسؤال الذي يطرح نفسه أين الداعمين أين الصحفيين أين خبرائنا الكرويين في النادي لماذا هذا التجاهل والصمت حيال شخص أعطى ما لديه ووصل إلى حد الاستنزاف وسمع مراراً وتكراراً هتاف الجماهير "ارحل ارحل أبو شاكر " إلى أن وصلنا إلى الشتم والسب , لكنهم آثروا الصمت وغض النظر لغايات معروفة وغير معروفة أيعقل أن نكتب عن الكرامة عندما يفوز وعندما يخسر أو يتعرض لهزة ما نختبئ ونكسر أقلامنا وكأن شيئاً لم يكن .
شكراً لكل الصامتين على أخطاء مست الكرامة وأهلها, وشكراً لك أبو شاكر على ما قدمت ويكفيك الآن ملاعبك وأكاديميتك واستثماراتك بعيداً عن الكرامة.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية