"الدراميون السوريون": نقاطع الفضائيات المسيئة لبلدنا

اتفق المنتجون السوريون للدراما التلفزيونية على جملة قرارات جديدة رأوا أنها تصب في مصلحة الصناعة الدرامية على أن يبدأ تنفيذ هذه القرارات في موسم 2012.

وجاء اجتماع أصحاب شركات الإنتاج لدراسة ما اتفقت عليه لجنة صناعة السينما والتلفزيون التي تنضوي تحتها هذه الشركات مع نقابة الفنانين السوريين في اجتماع عقد في الشهر الفائت وتناول عدة قضايا تخص العمل الدرامي.
وقد أجمع المنتجون على ضرورة أن يقوم الممثل بتسديد ما يترتب عليه من رسوم مقابل اشتراكه بالأعمال الدرامية مباشرة «لأن المنتجين ليسوا جباة» حيث تقوم الشركات في الوقت الراهن بتولي مهمة تسديد الرسوم للنقابة من خلال «تسوية» تشمل العمل برمته، واتفق المنتجون أيضاً على أن تقوم الشركات بإرسال العقود إلى اللجنة التي تقوم بإرسالها إلى النقابة كي تتعامل مع الفنانين المنتسبين إليها من حيث الرسوم والضرائب.
واعترض المنتجون على طلب النقابة من شركات الإنتاج تشغيل نحو 850 ممثلاً منتسباً للنقابة لا يحظون بفرص عمل، ودعا بعض المنتجين النقابة للقيام بإنتاج مسلسلات من ميزانيتها لتشغيل هؤلاء. كما وافق المنتجون على اقتراح لجنة صناعة السينما لدعوة عدد من مديري وأصحاب القرار في المحطات العربية المهتمة بالدراما، حيث سيقوم المنتجون بعرض «برومو» للأعمال التي ينتجونها أمام هؤلاء ويأمل المنتجون أن يساهم ذلك في تسويق أكبر عدد ممكن من الأعمال السورية ويشكل عوضاً من إقامة مهرجان للدراما كما هو حاصل في بعض البلدان العربية.
وقد أكد عماد الرفاعي رئيس لجنة صناعة السينما والتلفزيون أن أي محطة عربية تسيء لسورية ستتم مقاطعتها، وأشار إلى أن الجهة الوحيدة المخولة بقراءة النصوص الدرامية هي لجنة القراءة في التلفزيون السوري ومن حقها استشارة أي جهة رسمية أخرى.
وتناول المنتجون في نقاشهم القرار الجديد الذي صدر عن رئاسة مجلس الوزراء مؤخراً وحُدِّدَت بموجبه أجور الممثلين والكتاب والمخرجين والفنيين في الأعمال التي تنتجها المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي، وقد أجمع المنتجون على أن الأجور الواردة في القرار «مرتفعة وغير منطقية ولا تصب في مصلحة الدراما السورية في الوقت الراهن ولا تدعمها» وتم الاتفاق على توجيه كتاب للسيد رئيس مجلس الوزراء عن طريق وزير الإعلام للمطالبة بتعديلها لأنها ستؤثر مباشر في الصناعة حيث سيحاول أغلب العاملين في الدراما السورية إلزام القطاع الخاص بها على المدى الطويل كما أنها ترسخ ثقافة النجم الأوحد.
يُذكر أن الدراما السورية ستنتج لموسم 2011 نحو 30 عملاً موزعة بين معاصر وتاريخي وكوميدي فضلاً عن إنتاج المؤسسة العامة للإنتاج الدرامي الذي لم تتضح معالمه بشكل نهائي.